أرشيف رسائل الأحد الشهرية لسنة 2010

Monthly Sunday Messages Archive for Year 2010

ٍSunday Message Page Site Map Home Page


كانون الثاني - January
العدد (71)


القراءات الطقسية

كن متيقظاً في جميع أعمالك، و كن مهذباً في جميع تصرفاتك،و كل ما تكرهه لا تفعله بأحد من الناس.من خبزك أعط الجائع،و من ثيابك العراة.من كل ما توفر لك تصدق،بارك الرب    الهك في كل حين و اسأله أن تكون طرقك قويمة ،و سبلك و مقاصدك في طريق النجاح.  (طوبيا النبي)  

الأحد الثاني من الميلاد :    3/1/2010

سفر أشعيا(42: 1-7)مهمة خادم الرب ان يسوس الامم بالعدل لا يكل ولا تبطء له همة حتى يرسخ العدل بالارض

رسالة روما(9: 30-10: 4) وأما اسرائيل وقد كانوا يسعون وراء شريعة تهدف الى البر و فشلوا لقلة ايمانهم .

إنجيل القديس لوقا(2: 22-38) وكانت حنة النبية ارملة مدة الربع و ثمانين سنة لم تكن تفارق الهيكل وتسبح الرب
 

الأحد الأول من الدنح  :   10/1/2010

سفر الخروج(3: 1-15) و تجلى ملاك الرب لموسى بلهيب نار وسط عليقة عندما كان يرعى غنم حميه يثرون

رسالة 2 طيمثاوس(3: 1-15)اعلم ان ازمنة صعبة ستعم بالايام الاخيرة سيكونوا الناس محبين للذات اكثرمن الله

إنجيل القديس لوقا(4: 14-30) أيها الطبيب اشف نفسك و ما من نبي يقبل في بلدته .
 

الأحد الثاني من الدنح  :  17/1/2010

سفرأشعيا(45: 11-17)يقول الرب يأتي اليكم المصريون والكوشيون بكل ما يملكونه من ثروات لتكون تحت اقدامكم

رسالة العبرانيين(3: 1-4: 7) كل بيت لا بد ان يكون له بان و الله نفسه هو باني كل شيء .

إنجيل القديس يوحنا(1: 1-28)في البدء كان الكلمة و الكلمة كان مع الله و كان الكلمة الله هو كان في البدء مع الله.
 

عيد الخامس من الدنح  :  24/1/2010

سفرأشعيا (48: 12-20) ليتك اطعت وصاياي لكان سلامك كالنهر و برك كأمواج البحر و لكانت ذريتك كالرمل.

رسالة العبرانيين (6: 9 -7: 3) ليس الله بظالم حتى ينسى عملكم الجاد في اظهار محبتكم له عن طريق خدمتكم.

إنجيل القديس يوحنا(3: 1-21)وما صعد احد الى السماء إلا الذي نزل من السماء وهو ابن الانسان الذي هو بالسماء
 

الأحد السادس من الدنح   :  31/1/2010.

سفر تثنية الاشتراع(24: 9-22)كل انسان يتحمل وزر نفسه و اذكروا انكم كنتم عبيداً في ديار مصر .  

رسالة العبرانيين(8: 1-9: 10)فكاهننا الاعظم حصل على خدمة افضل من خدمة الكهنوت الارضي لكونه الوسيط  

 إنجيل القديس يوحنا(3: 22-4: 3)انتم تعبدون ما تجهلون ونحن نعبد ما نعلم لأن الخلاص هوعبادة الاب بالروح

 

الروزنامة الشهرية

الجمعة         

 1   كانون الثاني   2010

عيد الختانة – اليوم العالمي للسلام .

الأربعاء

 6   كانون الثاني   2010

عيد الدنح – عماد الرب يسوع في نهر الأردن .

الجمعة

15  كانون الثاني   2010

سفرة الحج السنوي للمغطس (نهر الأردن) للكنائس الكاثوليكية .

الأثنين       

25  كانون الثاني   2010

بدء صوم  باعوثة نينوى لمدة ثلاثة أيام و الصيام عن الزفرين .

 

الموضوع: الأحلام                      نشرة دير سيدة الينبوع الارثوذكسية- 2006-

الشياطين تستخدم الأحلام لكي تسبب لنا الاضطراب والأذى للنفس. عندما ينام الإنسان، دبّر الله أن يكون بكّليته في راحة تامة لدرجة أنه يفقد الإحساس بوجوده و ينسى نفسه، وتتوقف أثناء النوم كل الأفعال الناجمة عن الإرادة والمنطق ويستمر فقط ما هو ضروري للحياة، أي يبقى الدم في حركته داخل الجسم والمعدة تهضم والرئتان تعملان والجلد يستمر في إفراز العرق. وفي النفس يستمر توّلد الأفكار والخيالات والمشاعر ولكن لا بتوجيه المنطق والعقل والإرادة بل بفعل الطبيعة.
ومن هذه الخيالات تحصل الأحلام. فالحلم هو شيء غير طبيعي، كما لو أنه لا ينتمي إلى نظام الخيال أو المنطق لدى الإنسان. بل كما لو أنه يحصل من نفسه وله خاصيّته فأحياناً يكون الحلم نتيجة أفكار وخيالات وأحياناً ينطبع بما قد رأينا
هو هكذا فالحلم بحد ذاته لا يمكن أن يملك أي معنى ومن الجهل أن يتمنى البعض رؤية المستقبل ضمن الأحلام. هنا تأثير الشياطين، حيث تستطيع مهاجمة نفوسنا أثناء اليقظة وهم على الأكثر يستطيعون ذلك أثناء النوم أيضاً.
فهم أثناء النوم يزعجوننا ويحاولون دفعنا إلى الخطيئة، وإذا رأونا نعطي أهمية للأحلام يحاولون أن يجعلوا أحلامنا ذات معنى وثقتنا بأحلامنا تقودنا شيئاً فشيئاً إلى الغرور وتصبح لدينا فكرة عظيمة عن أنفسنا ويصبح سلوكنا العام غير صحيح وهذا ما يريده الشياطين.
   
يقول القديس باسيليوس الكبير إن التخيلات خلال النوم ما هي في الغالب إلا صدى لأفكار النهار وهو يعني بذلك إن معظم التخيلات (الأحلام) أثناء النوم هي صدى الفكر اليومي. والمشاغل الشريرة والأفكار الشريرة في النهار تنشيء الأحلام الشريرة. يحدث هذا الأمر كذلك في الأعمال الصالحة. فممارسة الرياضة الروحية وإنسان الله إجمالاً يشغل فكره في الصلاة إلى الله طول النهار ، فمن الطبيعي أن يفكر قلبه بالله وأن يصلي إليه تعالى أثناء ساعات راحته الليلية. (من كتاب أمسية في برية الجبل المقدس آثوس)
قال القديس غريغوريوس الذيالوغوس لتلميذه بطرس : اعلم أن الصور والأشكال التي تتراءى للنفس أثناء الأحلام ناجمة عن ستة أشياء:

1 عن امتلاء البطن
2 عن الجوع الشديد
3 عن أفكار النهار
4 عن
هزء الشياطين
 5عن الأفكار والهزء معا
 6عن إعلانات إلهية.
 فلو كانت الأحلام تخلو من الخطر الذي يسببه العدو الخفي لما جعل الحكيم سيراخ ينوه به قائلاً "كثيرون ضللتهم الأحلام وسقطوا لوضع رجائهم عليها" (سي31 :7) ويحذر الحكيم أيضاً من تعاطي السحر والاهتمام بالأحلام (31 :5) فانه إذ يعلم أن الأحلام تسببها الأفكار وهزء الشياطين يشرح قائلاً إن الأحلام توّلد اهتمامات كثيرة وتشغل الإنسان عن التفكير بقضية خلاصه.

قال القديس انطونيوس للقادمين إليه من الاخوة : ينبغي ألا تصدقوا كل ما تقوله الشياطين ولو بدت لكم أنها تتنبأ عن بعض الأمور. فهي تتنبأ أحياناً كثيرة بقدوم اخوة مسافرين وتحدد يوم وصولهم وكان يتم ذلك. لكنها تقوم بذلك لا اهتماماً بمن يسمعون لها وانما لتجعلهم يصدقونها لكي تستعبدهم وتقودهم إلى الهلاك. فعندما تتنبأ عن المستقبل ينبغي ألا نصغي لها ، وان نكذبها لأننا لسنا بحاجة إليها. فما العجب إذا شاهدت الشياطين أناساً قد باشروا السير في الطريق وسبقت مخبرة بقدومهم ؟ هذا الأمر يمكن أن يفعله إنسان راكب على حصان ، لان الحصان كما تعلمون يسبق الرجل الماشي على قدميه.ينبغي ألا يدفعنا ذلك إلى التعجب من الشياطين ، فإنها لا تعرف شيئاً قبل حدوثه. فمهما شاهدت فإنها تختطفه كما يفعل اللصوص وتسرع لتخبر به. ويمكن أن يفعل هذا الأمر إنسان يجري بسرعة اكثر من إنسان آخر بطيء المشي. واقصد بكلامي هذا أنه ما لم يبدأ أحد بالمشي لا تعرف الشياطين إذا كان ينوي على المشي أم لا. لكن متى شاهدته ماشياً أسرعت إلى المكان الذي يقصده وأخبرت بقدومه قبل أن يصل إلى هناك. وهكذا تتحقق نبوءة وصوله بعد أيام معدودة. غير انه كثيراً ما يحدث للمسافر أن يرجع من منتصف الطريق ، ربما بتدبير إلهي، فيفتضح كذب الشياطين وينخدع أولئك الذين كانوا يصغون لها. على هذا الأساس استندت عرافات اليونانيين الذين ضللتهم الشياطين قديماً. أما الآن فقد بطلت ضلالة الشياطين بالكلية بمجيء الرب الذي قهرها وأبطل كل حيلها.
فالشياطين أذن لا تعرف شيئاً من ذاتها ، وانما تنقل كل ما تشاهده عند الآخرين كما تفعل الجواسيس. أنها لا تعرف الحوادث قبل حدوثها وانما تستنتجها. لهذا السبب إذا صدقت في بعض الأحيان ، ينبغي ألا يتعجب منها أحد. ونلاحظ هذه المقدرة عند الأطباء الذين يعرفون من خلال خبرتهم طبيعة الأمراض وتطورها. فإنهم عندما يرون أنساناً مصاباً بمرض سبق لهم وعالجوه مراراً عديدة يعرفون حالاً عوارض المرض وتطوراته من خلال خبرتهم. وكذلك البحارون والمزارعون يعرفون إذا كان الطقس سيمطر أم لا من خلال ملاحظتهم التغيرات الجوية ، مع العلم انه لا يجوز لأحد أن يقول قد عرفوا ذلك بإلهام إلهي ، ولكن من خلال الخبرة والعادة.

إن الأحلام التي يريها الله للنفس لكثرة محبته لها تدل على أنها في حالة سليمة ثابتة. لهذا فهي لا تتغير من شكل إلى آخر ، ولا تسبب الضحك ولا العبوس ، وانما تدنو من النفس بهدوء ولطف وتملأها نشوة روحية طيبة حتى إذا استيقظ الجسد ازداد شوقها إلى ما تذوقته أثناء الحلم من الفرح.أما الخيالات الشيطانية فإنها على عكس ذلك بالكلية. فهي لا تثبت على شكل واحد، ولا تظهر صورة غير مشوشة وقتاً طويلاً. لان ما تفتقر إليه (من محبة، سلام، لطف). تحاول أن تصطنعه من نتاج تضليلها ، ومع ذلك لا تقدر أن تظهره بشكل متواصل أثناء الحلم. وتتكلم الشياطين أثناء هذه الأحلام بأمور عظيمة. فإنها تهدد أحياناً كثيرة وأحيانا أخرى ترتل للنفس بصراخ. لكن الذهن عندما يتنقى جيداً( بالصلاة ) يستطيع أن يدركها فيوقظ الجسد من النوم وهو هاجس بالإلهيات.سأل أخ شيخا ً قائلاً : ما هي الخيالات الليلية أيها الأب ؟ فأجابه الشيخ : كما إن الشيطان يشغلنا أثناء النهار بأفكار غريبة لكي يصرفنا عن الصلاة والتأمل الصالح فانه يحاول أثناء الليل أن يشوش ذهننا بخيالات متنوعة كبيرة حتى يعطل هذا الشيطان صلاتنا الليلة.
وعن القديس
أفرام السرياني قال : لا تصدق الأحلام الليلية يا عزيزي ، لان كثيرين ضللتهم الأحلام وسقطوا لاعتمادهم عليها. لنفحص أنفسنا جيداً لنرى إذا كنا قد وصلنا إلى مستوى يؤهلنا لرؤية الملائكة.


شباط - February
العدد (72)


القراءات الطقسية

قل “أبانا”، حتى ولو كنت لا تحيا كابن، علّك تتذكّر أن الله هو أبوك.
قل “الذي في السموات”، حتى ولو كنت لا تفكّر الا في الأرضيات، علّ ذهنك يرتفع إلى السموات.
قل “ليتقدّس اسمُك،!حتى ولو كنت ُتمجّد اسمَك أنت،علّك تتنبه الى ان اسمك من دون الله لا مكانة له
قل “ليأتِ ملكوتك”، حتى ولو كنت لا تفكّر الّا في التملّك، علّك تشتهي ملكوت الله.
قل “لتكن مشيئتك”، حتى ولو كنت لا تعمل الا بمشيئتك، علّك تعي ان مشيئة الله هي قداستك.
قل "كما في السماء كذلك على الأرض "حتى ولو لم تكن تقبل ان الله يريدك ان تعيش حياة فرح وسلام علّك تظر الى السماء و تتغير
قل “خبزنا الجوهري أعطنا اليوم”، حتى ولو كنت لا تعطي خبزك، علّ جسدك يتحرر من الترابيات.
قل “واغفر لنا ذنوبنا و خطايانا ،حتى ولو كنت لا تسامح و لا تغفر ،علّك تدرك أن المغفرة باب للسماء
قل " كما نحن نغفر لمن اساء الينا " حتى ولو كنت تقنع نفسك انك غفرت علّك تدرك أن الله عالم بكل شيء ولا تستطيع الأحتيال عليه
قل “لا تدخلنا في تجربة”، حتى ولو كنت تعرّض نفسك للتجربة، علّك تسير في طريق البرّ والحق.
قل “نجنا من الشرير”، حتى ولو كنت لا تنوي الا فعل الشر، علك تعرف أن الله هو مخلّصك الوحيد.
قل “آمين”، حتى ولو كنت غير أمين، علّ ضميرك يستيقظ فتكون ذاك العبد الأمين

الأحد السابع من الدنح :    7/2/2010

سفر أشعيا(42: 5-17)أنا الرب و هذا سمي ولا أعطي لآخر مجدي و للمنحوتات حمدي أنشدوا للرب نشيداً جديداً

رسالة 1 طميثاوس(6: 9-21)المعلمون الكذبة و محبة المال وأنه أصل الشرور كلها و كثيرون ضللوا عن الايمان

إنجيل القديس متى(7: 28-8: 13) يسوع يشفي الأبرص بوضع يده عليه و قال له اذهب و اعرض نفسك للكاهن.
 

الأحد الأول من الصوم  :   14/2/2010

سفر أشعيا(58: 1-8)الصوم الحقيقي هو حل قيود النفاق وفك ربط النيروتكسر للجائع خبزك وتدخل البائسين بيتك

رسالة أفسس(4: 17-23) أقول لكم تتجدوا بالروح الجديدة وأن لا تسلكوا سبل الأمم العقيمة في ذهنها و ظلامها

إنجيل القديس متى(3: 16-4: 11) ابليس يخسر امام الرب يسوع لأن تجاربه مبنية على الخوف من الروح القدس
 

الأحد الثاني من الصوم  :  21/2/2010

سفريشوع بن نون(4: 15-24)تخبرون بنيكم قائلين على اليبس عبراسرائيل نهر الأردن و الرب جفف مياه قدامكم

رسالة رومة(6: 1-23)وقد حررتم من الخطيئة وصرتم عبيداً لله فإن لكم ثمركم للقداسة والعاقبة هي الحياة الابدية

إنجيل القديس متى(7: 15-27) ليس كل من يقول لي يارب يارب يدخل الملكوت بل من يعمل ارادة أبي السماوي
 

الأحد الثالث من الصوم  :  28/2/2010

سفريشوع بن نون(5: 13-6: 15) ولما كان يشوع عند أريحا ظهرله رئيس جند الرب وقال له اخلع نعليك واسجد

رسالة رومة(7: 14 -25)لا يسكن في جسدي صلاح لأن الخطيئة تسكن فيّ ولكن اشكرالرب بالعقل لأخدمه .

إنجيل القديس متى(20: 17-28)أما الجلوس عن يميني و عن يساري فليس لي أن أمنحه إلا للذين أعده أبي لهم

 

الروزنامة الشهرية

الثلاثاء        

 2   شباط   2010

عيد تقدمة يسوع للهيكل – شمعون الشيخ  .

الجمعة

 5   شباط   2010

تذكار شفيع الخورنة  .

الجمعة

12  شباط   2010

جمعة الموتى المؤمنين -  قداس صباحي الساعة التاسعة و النصف  - جبل اللويبدة

الأثنين       

15  شباط   2010

بدء صوم  الكبير – تقام رتبة درب الصليب كل يوم جمعة الساعة 5 مساءً في اللويبدة

 

الموضوع: العواصف          جبران خليل جبران

... الانسانيّة ترى يسوع الناصري مولودا كالفقراء عائشا كالمساكين مهانا كالضعفاء مصلوبا كالمجرمين فتبكيه وترثيه وتندبه وهذا كل ما تفعله لتكريمه.
منذ تسعة عشر جيلا والبشر يعبدون الضعف بشخص يسوع،

ويسوع كان قويّا ولكنّهم لا يفهمون معنى القوّة الحقيقيّة.  
ما عاش يسوع مسكينا خائفا ولم يمت شاكيا متوجعا
بل عاش ثائرا وصلب متمردا ومات جبارا.   لم يكن يسوع طائرا مكسور الجناحين بل كان عاصفة هوجاء تكسر بهبوبها جميع الاجنحة المعوجة.
لم يجيء يسوع من وراء الشفق الأزرق ليجعل الالم رمزا للحياة
بل جاء ليجعل الحياة رمزا للحق والحريّة.  
لم يخف يسوع مضطهديه ولم يخش أعداءه ولم يتوجّع أمام قاتليه...
لم يهبط يسوع من دائرة النور الأعلى ليهدم المنازل ويبني من حجارتها الاديرة والصوامع، ويستهوي الرجال الاشداء ليقودهم قسوسا ورهبانا...  
لم يجيء يسوع ليعلّم الناس بناء الكنائس الشاهقة والمعابد الضخمة في جوار الاكواخ الحقيرة والمنازل الباردة المظلمة, بل جاء ليجعل قلب الانسان هيكلا ونفسه مذبحا وعقله كاهنا.  
هذا ما صنعه يسوع الناصري وهذه هي المباديء التي صلب لأجلها مختارا، ولو عَقُل البشر لوقفوا اليوم فرحين متهللين منشدين أهازيج الغلبة والانتصار...  
إن إكليل الشوك على رأسك هو أجلّ وأجمل من تاج بهرام، والمسمار في كفّك أسمى وأفخم من صولجان المشتري، وقطرات الدماء على قدميك أسنى لمعانا من قلائد عشتروت.   فسامح هؤلاء الضعفاء الذين ينوحون عليك لأنّهم لا يدرون كيف ينوحون على نفوسهم، واغفر لهم لأنّهم لا يعلمون أنّك
صرعت الموت بالموت ووهبت الحياة لمن في القبور.

 

طفل يشكو يسوع إلى أمّه

طفل أصابه شلل الأطفال وهو في الخامسة من عمره. وعندما بلغ الثانية عشر حملته أمه إلى لورد كي تطلب شفاءه من مريم العذراء. كان الطفل جالسا على كرسية المتحرّك وينتظر التطواف بالقربان الأقدس، حيث يمر الأسقف ويبارك كل مريض بمفرده. ابتدأ التطواف وبدأ الأسقف يبارك المرضى واحدا تلو الآخر. وصل إلى الطفل الممدّد، وأثناء بركة الأسقف له صاح الولد بصوت عال: "يا يسوع أشفني، يا يسوع اجعلني أمشي..." سمعه الأسقف فتأثر، لكن المعجزة لم تتمّ. وتابع الأسقف مباركة باقي المرضى، والطفل يلاحقه بعيون باكية. وما إن ابتعد الأسقف حاملا القربان، حتى قال الطفل بصوت حزين: "لماذا لم تشفني يا يسوع؟ سأشكيك إلى أمّك، وهي ستوبّخك..." سمع الأسقف هذا الكلام فتوقف عن السير, ثم رجع وبارك الولد وصلّى عليه. وما هي إلاّ لحظات وإذ بالطفل ينفض الغطاء عن نفسه ويقفز من عربته ويركض إلى القربان ويجثو أمامه وقد شُفي تماماً


آذار - March

العدد (73)


القراءات الطقسية

أيها المسيح الذي احتمل الآلام القاسية
نسألك أن تعيننا على تحمل كل الآلام و المعانات
 التي نواجهها في حياتنا اليومية.
ساعدنا أن نتجاوزها ممتلئين من الفرح و الرجاء فننال الخلاص.
و إجعل أن نكون رسلاً للمحبة و السلام في العالم

الأحد الرابع من الصوم :    7/3/2010

سفرالتكوين(11: 1-11)وكانت الأرض كلها لغة واحدة وكلاماً واحداً ولما رحلوا من المشرق سكنوا أرض شنعار

رسالة رومة (8: 12-27) نحن أنفسنا نئن في قرارة نفوسنا مترقبين إعلان بنوتنا بإفتداء أجسادنا .

إنجيل القديس متى(21: 23-46) الحجر الذي رذله البناؤون اصبح حجر الزاوية  من الرب هذا وهو عجيب.

الأحد الخامس من الصوم  :   14/3/2010

سفر يشوع بن نون(9: 15-27) والآن ملعونون أنتم فلا يزال منكم عبيد و محتطبو حطب و مستقو ماء لبيت الهي

رسالة رومة(12: 1-12) و لا تتكيفوا مع هذا العالم بل تغيروا بتجديد الذهن لتميزوا ما هي ارادة الله الصالحة .

إنجيل القديس يوحنا(7: 37-52) لم نسمع قط إنساناً يتكلم بمثل كلامه فردوا غاضبين و هل ضللتم أنتم أيضاً؟

الأحد السادس من الصوم  :  21/3/2010

سفريشوع بن نون(21: 43-22: 9) لكن تحروا العمل بالوصية و الشريعة التي اوصاكم بها موسى عبد الرب

رسالة رومة(14: 10-21)  أنا حي يقول الرب لي ستنحني كل ركبة و سيعترف كل لسان لله .

إنجيل القديس يوحنا(9: 39-10: 21) للدينونة اتيت لهذا العالم ليبصر العميان و يعمى المبصرون !

أحد الشعانين  :  28/3/2010

سفر زكريا(9: 9-12)  والرب الههم يخلصهم في ذلك اليوم كغنم شعبه لأن  حجارة مكرمة ترتفع على أرضه

رسالة رومة(11: 13 -24) و إذا كان أصل الشجرة مقدساً فالأغصان أيضاً تكون مقدسة .

إنجيل القديس متى (21: 1-17) بشروا ابنة صهيون ها هو ملكك قادم اليك وديعاً يركب على أتان

 

الروزنامة الشهرية

الجمعة        

  19   أذار  2010

عيد القديس يوسف البتول – حامي العائلة المقدسة و شفيع الكنيسة الكاثوليكية   الذكرى16 للسيامة الكهنوتية لحضرة الأب ريمون موصللي النائب البطريركي الكلداني

الأحد

  21   أذار  2010

بدء فصل الربيع – عيد الأم   .

الخميس         

  25   أذار  2010

عيد سيدة البشارة .

الأحد       

  28   أذار  2010

أحد الشعانين -

 

الموضوع :     الكنيسة القبطية          الأب أنطونيوس مقار ابراهيم

الأقباط اسم يَعود إلى بقايا الأمة المصرية العريقة في الحضارة، وكلمة مصر كلمة عبرانية مشتقة من مصرائيم بن حام بن نوح الذي اتخذ هُوَ وعشيرتُه وداي النيل مقراً له . أما في اللغة القبطية تُعني كلمة مصر كيمي xhmi وهي مشتقة من كيم والتي تعني الأرض السوداء إشارة الى سواد التراب . تسمى مصر في اللغات الأجنيبية Egypt المأخوذة عَن اليونانية iguptos والتي تعني بيت أو دار. يُقال أن قبط أو جفط متشقة من قفطايم أحد أولاد مصرائيم ومن هنا يمكنا القول بأن قبطي أو مصري لهما معنى واحد. ثم أختصت كلمة قبط للمسيحيين المصريين فقط الكنيسة القبطية مبنية على تعاليم القديس مرقس، كاتب الإنجيل الأوّل وأوّل من بشَّر بالمسيحية في مصر، في خلال فترة حكم الحاكم الروماني "نيرون" في القرن الأول. إنتشرت المسيحية في كل أنحاء مصر خلال نصف قرن من وصول مارمرقس إلى الإسكندرية وهي متجذّرة فيها إلى يومنا هذا. كانت مصر موضوع العديد من النبوءات في العهد القديم. قال إشعياء النبي في إصحاح 19، الآية 19: "وفي ذلك اليوم، يكون مذبح للرب في وسط أرض مصر، وعمود للرب عند تخومها. " مكانة مصر محفوطة جيداً في هذا الأمر، فهي التي لجأت إليها العائلة المُقدّسة من وجه هيرودس لكي يتم ما قيل من الرب بالنبي القائل: "من مصر دعوت ابني". (مت13:2-15) تَعَتبر الكنيسة القبطية كونها كيانًا دينيًّا قويًّا وشخصية مسيحية واضحة المعالم نفسَها، مُدافِعاً قوياً عن الإيمان المسيحي. في التصدي للبدع والهرطقات. كما وضعت في مجمع نيقية قانون الايمان وأعدت الكثير من الدراسات اللاهوتية والانجيلية وابرزها ترجمة الكتاب المقدس الى اللغة القبطية في القرن الثاني والكتب الطقسية والآلاف من المخطوطات القبطية التي نجدها في أكبر المتاحف. تعتبر مدرسة الإسكندرية المسيحية المدرسة الأولى من نوعها في العالم، فبعد نشأتها حوالي عام 190 م، أصبحت أعلى معهد للتعليم الديني شأنًا في المسيحية. تلقّى الكثير من الأساقفة البارِزين من بلادٍ مختلفة من العالم تعليمهم فيها، مثل "أثيناغورَس"، و"كليمنت" (القديس كليمنضس الإسكندري)، و"ديديموس"، والعلامة العظيم أوريجانوس نشأت الرهبنة في مصر في أواخر القرن الثالث وازدهرت في القرن الرابع وكانت ذات تأثير هام في تكوين شخصية الكنيسة القبطية في الاتضاع والطاعة وتجلّى ذلك بوضوح في أقطابٍ ثلاثة هم انطونيوس أب الرهبان وباخوميوس أب الشركة الرهبانيّة والأنبا بولا، أب السوّاح. و هناك مئات من الأديرة التي لا يزال الكثير منها زاخرًا بالرهبان والنسّاك. الصليب هو علامة فخر واعتزاز للكنيسة القبطية. من اجله بذل الكثيرون حياتهم فأُهرقت دماؤهم على طريق الاستشهاد، منذ القدّيس مرقس الرسول، مرويةً تراب الأرض المصريّة فتجذّرت المسيحيّة فيها عميقًا. ثمّ استعرت نيران الاضطهاد وكثرت اعداد الشهداء، لا سيّما في عهد الإمبراطور دقلديانوس ، فاعتمدت الكنيسة القبطيّة على أثر ذلك تقويمًا خاصًّا بها أطلقت عليه اسم "تقويم الشهداء" 284م=1 سنة قبطيّة وشهورها (توت - بابه - هاتور - كيهك - طوبة - أمشير - برمهات - برمودة – بشنس - بؤونة - أبيب -مسري – النسئ) لا يزال معتمدًا من قبل المُزارعين في مصر وفي كتاب الفصول المُستخدم في القداسات والمناسبات الكنسيّة. إزدهرت الكنيسة القبطية  وظلت مصر مسيحية حوالي 4 قرون بعد الفتح العربي لها. وتمتّع الأقباط في تلك الفترة بإستقلاليّة بدرجةٍ كبيرة شريطة أن يدفعوا الجزية. ظلَّت اللغة القبطية لغة البلاد الرسميّة إلى أن ظهرت في منتصف القرن الحادي عشر كِتابات دُوِّنت كلها بالعربية لأولاد العسّال. ولم تتجّه اللغة العربيّة لتحلّ محلّ اللغة القبطيّة في المعاملات الرسميّة إلاّ بطيئًا. ثمّ بدأ حال الأقباط يتحسَّن في بدايات القرن التاسع عشر، مع حُكم محمد علي 1855م الذي إتّسَم بالإستقرار والتسامُح وثورة 1919م الشاهِدة على وِحدة مصر الحديثة وتجانُسها بعنصريها المسلم والقبطي (الهلال والصليب). هي هذه الوحدة التي تُبقي المجتمع المصري واحداً أمام تعصُّب الجماعات المُتَطَرِّفة، الذين يَضطَهِدون الأقباط ويرهبونهم... تعتمد ليتورجيا الكنيسة القبطيّة قدّاسات ثلاثة: قداس القديس باسيليوس أسقف قيصرية (على مدار السنة)؛ قداس القديس غريغوريوس النيصي أسقف القسطنطينية (في أيّام الأعياد والأفراح)؛ وقداس البابا كيرلس الأول، البطريرك رقم 24 (أيّام الصوم). لا تزال هذه الثلاثة قداسات تُستخدم في الصلاة، مع بعض المقاطع المُضافة (مثل الشفاعات). يرأس الكنيسة القبطية الارثوذكسية بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية للأقباط الارثوذكس ومعه لفيف من الآباء الآساقفة. البطريرك والأساقفة جميعهم رهبان وهم يكوّنون المجمع المقدس لإدارة شؤون الكنيسة .

 

قصة روحية: الناسك و ابليس

اتخذ قوم شجرة وصاروا يعبدونها، فسمع بذلك ناسك مؤمن بالله،فحمل فأسا وذهب إلى الشجرة ليقطعها. فلم يكد يقترب منها حتى ظهر له إبليس حائلا بينه وبين الشجرة وهو يصيح به:

- مكانك أيها الرجل ...لماذا تريد قطعها؟

- لانها تضل الناس.

- ما شأنك بهم ؟دعهم في ضلالهم.

- كيف ادعهم من واجبي ان اهديهم

- من واجبك ان تترك الناس احرارا،يفعلون ما يحبون.

- انهم ليسوا احرارا...انهم يصغون الى وسوسة الشيطان.واريدهم ان يصغوا الى صوت الله، فلا بد لي أن أقطعها.

فأمسك ابليس بخناق الناسك وقبض الناسك على قرن ابليس وتصارعا وتقاتلا طويلا...الى ان انجلت المعركة عن انتصار الناسك،وقد طرح ابليس على الارض، وجلس على صدره وقال له:

- هل رأيت قوتي فقال له ابليس بصوت مخنوق:

- ما كنت احسبك بهذه القوة،دعني،وافعل ما شئت.فخلى الناسك ابليس.وكان الجهد الذي بذله في المعركة قد نال منه...فرجع الى صومعته واستراح ليلته.

فلما كان اليوم التالي حمل فاسه وذهب ليقطع الشجرة،واذا ابليس يخرج من خلفها يريد ان يمنع الناسك من قطعها . فامسك كل واحد منهما بالاخر،وتقاتلا وتصارعا الى ان اسفرت المعركة عن سقوط ابليس تحت قدمي الناسك،فجلس على صدره كما فعل بالامس. وعاد الناسك من شدة تعبه الى صومعته واستلقى الليل بطوله. ولما كان الصباح حمل فاسه وتوجه الى الشجرة. فبرز له ابليس صائحا:

- الن ترجع عن عزمك ايها الناسك؟

ولكن الناسك لم يتراجع. ففكر ابليس لحظة، فراى ان القتال والمصارعة مع هذا الرجل لن تتيح له النصر عليه. فليس اقوى من رجل يقاتل من اجل فكرة او عقيدة.

ولم يجد ابليس غير الحيلة كي يتغلب على الناسك.فاخذ يلاطفه بلهجة الناصح المشفق عليه وقال له:

- اتعرف لماذا اعارضك في قطع الشجرة؟اني اعارضك خشية عليك ورحمة بك.فانك بقطها ستعرض نفسك لسخط الناس .مالك وهذه المتاعب تجلبها على نفسك.اترك قطع الشجرة،وانا اجعل لك في كل يوم دينارين تحت وسادتك تستعين بهما على نفقتك وتعيش في امن وسلام وطمأنينة.

اطرق الناسك يفكر مليا ثم رفع راسه وقال لابليس:

- من يضمن لي قيامك بهذا الشرط؟

- اعاهدك على ذلك،وتعرف صدق عهدي.

واخيرا اتفقا ووضع كل منهما يده في يد الاخروتعاهدا.

انصرف الناسك الى صومعته وصار يستيقظ كل صباح ويمد يده ويدسها فتخرج دينارين،حتى انصرم الشهر.وفي ذات صباح دس تحت الوسادة فخرجت فارغة.لقد قطع ابليس عنه فيض المال فغضب الناسك،واخذ فاسه ،وذهب ليقطع الشجرة،فاعترضه ابليس في الطريق وصاح به:

- مكانك يا ناسك،الى اين انت ذاهب؟

- الى الشجرة اقطعها.فقهقه ابليس ساخرا:

- اتقطعها لاني قطعت عنك الثمن؟

- لالا بل لازيل الغواية واضئ مشعل الهداية.وانقض الناسك على ابليس وقبض على قرنه وامسك بخناقه،وتصارعا وتقاتلا وتضاربا طويلا،واذا المعركة تنجلي عن سقوط الناسك،تحت حافر ابليس.لقد انتصر عليه وجلس على صدره مزهوا مختالاويقول له:

- اين قوتك ايها الناسك؟فخرج من صدرالناسك المقهوركالحشرجة يقول:

- اخبرني كيف تغلبت علي يا ابليس؟ فقال له:

- لما غضبت لله غلبتني...ولما غضبت لنفسك غلبتك.

- ولما قاتلت لعقيدتك صرعتني...ولما قاتلت لمنفعتك صرعتك.  


نيسان - April

العدد (74)


القراءات الطقسية

  ثابت قلبي يا الله اغني وارنم.كذلك مجدي‏.
  استيقظي ايتها الرباب والعود انا استيقظ سحرا.
  احمدك بين الشعوب يا رب وارنم لك بين الامم.
  لان رحمتك قد عظمت فوق السموات والى الغمام حقك.
  ارتفع اللهم على السموات وليرتفع على كل الارض مجدك.
  لكي ينجو احباؤك.خلص بيمينك واستجب لي

 أحد القيامة :    4/4/2010

سفرأشعيا(60: 1-7)فتسيرالأمم في نورك و الملوك بضياء إشراقك بنوك من بعيد يأتون وتحملين بناتك في حضنك

رسالة رومة (5: 20-6: 23) لا تجعلوا أعضائكم سلاح إثم للخطيئة بل اجعلوا أنفسكم لله كالذين هم أحياء .

إنجيل القديس يوحنا(20: 1-18) قال لها يسوع لا تلمسيني يامريم لأني لم أصعد بعد الى أبي بل امضي وخبريهم.

الأحد الثاني من القيامة   :   11/4/2010

سفر أعمال الرسل(4: 32-5: 11) فقال بطرس يا حننيا لماذا ملأ الشيطان قلبك حتى تكذب على الروح القدس..

رسالة كولوسي(1: 1-20) لتسلكوا كما يحق للرب أن تمتلؤا من معرفة مشيئته في كل حكمة و فهم روحي .

إنجيل القديس يوحنا(20: 19-32) و قال لهم ثانية السلام لكم كما أرسلني الآب كذلك أنا أرسلكم و نفخ فيهم الروح

الأحد الثالث من القيامة  :  18/4/2010

سفرأعمال الرسل(5: 34-42)أما هم فخرجوا من وجه المحفل فرحين بانهم حسبوا مستاهلين ان يهانوالأجل يسوع

رسالة أفسس(1: 1-14)أنتم أيضاً دعيتم بعدأن سمعتم كلمة الحق إنجيل خلاصكم و فيه أمنتم وختمتم بروح الموعد

إنجيل القديس يوحنا(14: 1-14) فقال له يسوع يا فيلبس من رأني فقد رأى الآب فكيف تقول أنت أرنا الآب . !

الأحد الرابع من القيامة  :  25/4/2010

سفرأعمال الرسل(8: 14-25)كان هناك رجل اسمه سيمون يسحربالمدينة ويدهش شعب السامرة انه شخص عظيم

رسالة أفسس(1: 15 -2: 7) حين كنا أمواتاً بالزلات أحياناً مع المسيح فإنكم بالنعمة مخلصون.

إنجيل القديس يوحنا (16: 16-33)المرأة حين تلد تحزن لأن ساعتها قد أتت لكنها متى ولدت الطفل لا تعود تتذكر

 

الروزنامة الشهرية

الأحد        

  4   نيسان  2010

عيد القيامة المجيدة - قداس احتفالي الساعة 10 ليلاً -المركز اليسوعي (جبل الحسين)

القداس الاحتفالي  الساعة 10.30  صباحاً في كنيسة قلب يسوع         (جبل اللويبدة)

الجمعة

  9   نيسان  2010

جمعة الشهداء و المعترفين   .

الإثنين        

 12  نيسان  2010

تذكار الربان هرمزد و مار اوراها و الشفعاء المحليين .

السبت      

 24  نيسان  2010

تذكار مار كوركيس الشهيد -  الذكرى 5 لتتويج قداسة البابا بنديكتوس السادس عشر

 

الموضوع: من يقف وراء حملة التشهير بالبابا وبالفاتيكان؟  محمد السماك – المستقبل اللبنانية اللبنانية

في عام 1022 أقرّ البابا بنديكتوس الثامن قانوناً كنسياً يفرض على القساوسة عدم الزواج والتزام العزوبية وذلك من أجل التفرّغ للخدمة الكنسية.أما الآن وبعد ألف واثني عشر عاماً، يواجه خلَفه البابا بنديكتوس السادس عشر طلبات ملحّة من خارج الكنيسة لإعادة النظر جذرياً في ذلك القانون، والسماح للقساوسة بالزواج. فهل يلغي بنديكتوس 2010 قانون بنديكتوس 1022؟

يبرّر أصحاب هذه الدعوة إلحاحهم بأنه قبل تاريخ 1022م. كان القساوسة يتزوجون. وان قانون منع الزواج هو قانون كنسي وليس نصّاً إنجيلياً. ثم ان ظروف الحياة تغيّرت، فالخدمة الكنسية لا تتعارض بالضرورة مع الزواج، بدليل أن الكنائس الانجيلية التي تبيح الزواج لقساوستها تنشط وتزدهر وتتوسع في أنحاء مختلفة من العالم. وفي دراسة أجريت في جنوبي ألمانيا مؤخراً، قال 87 بالمئة من الذين جرى استفتاؤهم من المسيحيين الكاثوليك، ان عزوبية الكاهن لم تعد أمراً ضرورياً. وكان الكاردينال كريستوفر شونبور، كاردينال فيننا النمسا وهو واحد من كبار الكرادلة الواسعي النفوذ والاحترام، قد بادر الى طرح موضوع زواج الكهنة، الا انه تراجع بسرعة عن هذا الطرح بعد أن آنس عدم قبوله من البابا نفسه وكذلك من مجلس العقيدة. وكان قد فتح أبواب البحث في هذا الموضوع الشائك تواتر الأخبار عن قيام عدد من القساوسة بالاعتداء الجنسي على الأطفال، وهي تهمة لا تنحصر بالكنيسة عامة ولا بالكنيسة الكاثوليكية خاصة، ولكنها تشمل مؤسسات دينية ومدنية (لا دينية) عديدة اخرى، منها مؤسسات مدرسية أو اجتماعية أو خيرية، حيث يكون روادها حصراً من الذكور ومن الأطفال. وقد يطالب بعض ضحايا الاعتداءات بعد أن بلغوا السن القانونية بالتعويض. ففي الولايات المتحدة وحدها دفعت الكنيسة الكاثوليكية مبلغ ملياري دولار تعويضات لمثل هؤلاء الضحايا الذين تعرضوا للاعتداء منذ عام 1992. ولقد اضطرت الكنيسة لبيع كثير من أملاكها حتى تتمكن من توفير هذا المبلغ الكبير. وفوق أعباء هذه التعويضات المالية المرهقة، اضطر البابا الى تقديم اعتذار للضحايا.. وهو ما فعله مرة ثانية عندما اكتشفت عملية مماثلة في ايرلندة.. وقبلها في النمسا واستراليا وكندا.. والآن في ألمانيا. ولأنه لا التعويضات المالية، ولا الاعتذارات المعنوية تكفي لمعالجة المشكلة،كان الطلب بضرورة إعادة النظر في قانون منع الزواج المفروض على الكهنة والقساوسة.فهل يلغي بنديكتوس ما اقره بنديكتوس .لا بد من الإقرار بأمر أساسي وهو ان المجتمعات الغربية في الولايات المتحدة وكندا واستراليا وأوروبا لم تكن وحدها التي شهدت حوادث اعتداء على الأطفال، إلا أن هذه المجتمعات الغربية تتمتع بثقافة الاعتراف العلني بالخطأ.. وتتحمل تبعات هذا الخطأ. وهي لا تلقي بآثامها تحت مقاعد المعابد، كما قد تفعل مؤسسات اخرى. ما يعني ان عدم تقدم ضحايا للإدعاء بتعرضهم للاعتداء، لا يعني انه لم تقع حوادث اعتداء في مدارس ومؤسسات تعنى بالأطفال أو تابعة لهيئات ومنظمات دينية غير مسيحية أو مدنية خاصة او عامة في الكثير من الدول في آسيا وافريقيا. ففي ألمانيا وحدها بلغ عدد حالات الاعتداء على الأطفال التي اعترف أصحابها بها حتى الآن 250 حالة. وهناك 14 كاهناً يخضعون الآن للتحقيق. اما في هولندا فقد سجلت 350 حالة. وفي البرازيل أحيل ثلاثة قساوسة الى المحكمة بتهمة تسجيل فيلم اباحي مع أحد الأولاد.لم ينكر الفاتيكان وقوع هذه الحوادث وإن كان عددها محدوداً جداً بالنسبة لعدد القساوسة والكهنة الذين يعملون في خدمة الكنيسة ومؤسساتها في مختلف أنحاء العالم والذين يقدر عددهم بحوالي 400 ألف كاهن من مختلف المستويات الكهنوتية ومن مختلف الجنسيات والثقافات. غير ان الفاتيكان يشعر أنه يتعرض الى حملة تشهير واسعة النطاق على خلفية هذه الأحداث التي تشكل ظاهرة سلبية في العديد من المجتمعات وفي معظم المؤسسات الأهلية الأخرى. وهنا بيت القصيد. فإسرائيل تحاول الضغط على البابا بنديكتوس السادس عشر لوقف الاجراءات التي يتخذها الفاتيكان من اجل تطويب البابا بيوس، الذي اعتلى السدة البابوية خلال الحرب العالمية الثانية، قديساً. وحجة اسرائيل في ذلك ان البابا تعمّد عدم حماية اليهود عندما كانوا يتعرضون الى الاجتياح النازي الذي أودى بحياة مئات الآلاف منهم. غير ان البابا بنديكتوس الذي يرفض التهمة من حيث الأساس، أصرّ على المضي قدماً في اجراءات التطويب. لذلك تعتبر اسرائيل ومن ورائها الحركة الصهيونية العالمية التي تسيطر على قطاع واسع من الإعلام في العالم، ان تطويب البابا بيوس هو بمثابة مكافأة له على عدم حماية اليهود من المذابح النازية.

استخدم الإعلام الصهيوني أو الاعلام العالمي المتصهين - أداتين للتشهير بالبابا بنديكتوس السادس عشر. كانت الاداة الأولى عبارة عن ترويج نشر صورة له وهو بالملابس النازية عندما كان شاباً يافعاً وفرض عليه، كسائر اولاد جيله، الانضمام الى حركة الشبيبة النازية. ولكن عملية الابتزاز تلك لم تؤدِ ثمارها. ذلك ان البابا دخل المدرسة اللاهوتية فور ذلك بحيث انه لم يتسنّ له القيام بأي نشاط كشفي في الاطار النازي. اما الاداة الثانية، فهي اتهامه بأنه عندما كان مطراناً على أبرشية ميونيخ في جنوب ألمانيا في عام 2001 كان على علم بأن احد الكهنة اعتدى جنسياً على ولدين (14 و 10 سنوات) وانه كان يُعرف في حينه باسمه الكاردينال جوزف ريتسنغر، عمد الى نقله الى موقع آخر بدلاً من ادانته وتحويله الى القضاء. وهي تهمة ثبت بطلانها، اذ ان الكاردينال الذي اصبح - البابا لم يكن على علم بحالة ذلك الكاهن كما أكدت الوثائق الرسمية في المطرانية.لا شك في ان ثمة أساساً لإثارة قضية الجرائم الجنسية ضد الأطفال. فالفاتيكان ذاته لم ينكرها ولكنه استنكرها؛ وهو لم يغطّ على مرتكبيهاولكنه أدانهم وحملهم على الاعتراف العلني. غير ان الفاتيكان يتعرّض للضغط الآن من أجل عدم الاكتفاء باعتبار الاعتداء الجنسي خطيئة، بل جريمة. فالخطيئة تعالج داخل الكنيسة، اما الجريمة فتعالج أمام القضاء المدني. العلاج الكنسي لاهوتي تأديبي يتطلب اعادة تأهيل المرتكب ؛ أما العلاج القضائي فهو علاج عقابي تشهيري. وشتان بين الأمرين.يحرص الفاتيكان، بصفته المرجع الأول للمسيحية في العالم (1.5 مليار كاثوليكي) ان يحافظ على صدقية الكنيسة واحترامها حتى يتمكن من مواصلة اداء رسالته الروحية، أما أعداؤه فيحاولون أن يوظفوا سقطات بعض رجاله أداة للطعن به وبما يمثل.

أمام تصاعد هذه الحملة خاصة في أجهزة الاعلام الغربية يجد الفاتيكان نفسه مضطراً للإجابة على سؤالين أساسيين:

يتعلق السؤال الأول بموقف البابا من مبدأ رفع الحظر عن زواج الكهنة. فالموافقة تعني تغييراً جذرياً في بنية المؤسسة الدينية الكاثوليكية.. على النحو الذي تعرفه الكنائس الانجيلية. ولا يبدو ان هذا الامر مقبول من البابا ولا حتى من مجلس الكرادلة، المؤتمن على العقيدة الكاثوليكية.. ولذلك فإن اعادة النظر في القانون الكنسي المتعلق بعدم زواج الكهنة لن يطرح على البحث في المستقبل المنظور.

أما السؤال الثاني فيتعلق بما اذا كان البابا يوافق على اعتبار عملية الاعتداء الجنسي على الأطفال، جريمة وليس مجرد خطيئة فقط. بمعنى أن الجريمة تستدعي تسليم المرتكب الى القضاء الجزائي، وهو أمر لا سابق له في تاريخ الكنيسة، إذ لم يمثل احد منهم بلباس كهنوتي أمام قضاء جزائي.. ولا يبدو ان هذا الأمر سوف يتغير في المستقبل المنظور ايضاً. فمع تصاعد الحملة الاعلامية المبرمجة على البابا وعلى الفاتيكان، فإن البابا بنديكتوس السادس عشر يتعامل مع هذه الحملة بثقة أكبر بالنفس وبالكنيسة وقوانينها.. وتبدو المجامع الكنسية الكاثوليكية في العالم أكثر تماسكاً مما تحاول أن توحي به هذه الحملة، وأشد تمسكاً بالثوابت الكنسية

 

قصة روحية: الفلاح و الأمير

إن الله يفضل أن ندعوه "أباً" على أي لقب آخر، مهما كان جميلا ساميا. يحكى عن فلاح انه فقد كل أمواله وممتلكاته، في حريق عظيم شب في داره. وبما انه لم يكن مشتركا في إحدى شركات التامين ضد الحريق لتدفع له تعويضا عن خسارته، فقد أصبح فقيرا جدا.

وذات يوم أشارت عليه زوجته، أن ينطلق إلى أمير، كان يسكن في تلك النواحي، ويطلب منه المساعدة، لأنه كان مشهورا بعطفه على الفقراء و المنكوبين. و عندما وصل الفلاح أمام باب القصر، وقع في حيرة عظيمة، إذ لم يعد يذكر بأي لقب يلقب ذلك الأمير. أيدعوه صاحب السمو الملكي، أم صاحب السعادة، أم صاحب الدولة. خاف الرجل الفقير أن يجلب على نفسه غضب الأمير، إن هو لقبه بلقب لا يليق به، فعاد من حيث أتى، دون أن يقابل الأمير. وبينما كان راجعا إلى بيته، مر بكنيسة فدخلها وتلا بعض الصلوات بكل خشوع، طالبا المساعدة من الله. ومن جملة الصلوات التي تلاها: أبانا الذي في السماوات. ثم فكر في نفسه: "ما أجمل و أبسط لقب أبانا الذي ندعو الله به. فعندما يتكلم الإنسان مع الله لا يقع في أي حيرة".

ثم رجع إلى بيته وهو يكرر الصلاة الربانية. ولما وصل البيت، بشرته زوجته أن الله استجاب له وفتح أمامه باب الفرج. ثم ناولته مبلغا من المال، كان أهل قريته قد جمعوه له، عندما علموا بنكبته. وكان الأمير من جماعة المتبرعين.


أيار - May

العدد (75)


القراءات الطقسية

 

 الأحد الخامس من القيامة :    2/5/2010

سفرأعمال الرسل(9: 1-19) فقال الرب لبولس قم و أدخل مدينة دمشق و هناك يقال لك ماذا ينبغي لك أن تصنع.

رسالة العبرانيين(10: 19-36) و ليتأمل بعضنا في بعض تحريضاً لنا على المحبة و الأعمال الصالحة .

إنجيل القديس يوحنا(21: 1-14) فخرجوا و ركبوا السفينة و لم يصيدوا في تلك الليلة شيئاُ فجاء الصيد العجائبي.

الأحد السادس من القيامة   :   9/5/2010

سفر أعمال الرسل(10: 1-16)كان رجل من قيصرية اسمه كرنيليوس قائد مائة تقياً يخشى الله هووجميع أهل بيته

رسالة أفسس(2: 4-22)جاء يسوع ليصالح الناموس والوصايا في جسد واحد مع الله بالصليب بقتله العدواة في نفسه

إنجيل القديس يوحنا(17: 1-26) إن الذين أعطيتهم لي قد حفظتهم و لم يهلك منهم أحد إلا ابن الهلاك ليتم الكتاب.

الأحد السابع من القيامة  :  16/5/2010

سفرأعمال الرسل(1: 15-26) قام بطرس وقال ينبغي أن تتم الكتابة عن يهوذا الذي صار دليلاً للقبض على يسوع

رسالة فيليبي(2: 1-11) و لا ينظرن أحد الى ما هو لنفسه بل فلينظر كل واحد الى ما هو لغيره .

إنجيل القديس مرقس(16: 9-20) فخرج أولئك و كرزوا في كل مكان و الرب يعمل معهمو يثبت الكلام بالآيات.

أحد العنصرة - الأحد الأول من الرسل  :  23/5/2010

سفرأعمال الرسل(2: 1-21) فدهشوا و تعجبوا قائلين أليس هؤلاء المتكلمون كلهم جليليين فكيف يسمع كل منا لغته

رسالة 1كورنتوس(12: 1 -27)أما من جهة الروحيات فلست أريد أن تكونوا جاهلين والمواهب أنواع والروح واحد

إنجيل القديس يوحنا (14: 15-26) أما المعزي الروح القدس الذي سيرسله الآب باسمي فهو يعلمكم كل شيء.

الأحد الثاني من الرسل :   30/5/2010

سفرأعمال الرسل(4: 5-22) فأجاب بطرس و يوحنا و قالا احكموا أنتم ماالعدل أمام الله أن نسمع لكم أم نسمع لله

رسالة 1 كورنتوس(5: 6 -11) فلنعيد إذن لا بالخمير العتيق و لابخمير السوء والخبث بل بفطيرالخلوص و الحق

إنجيل القديس لوقا (7: 31-50) ثم قال يسوع للمرأة مغفورة لك خطاياك و أن ايمانك خلصك فأذهبي بسلام .

 

الروزنامة الشهرية

السبت        

     1  أيار   2010

تذكار مار يوسف شفيع العمال – بدء الشهر المريمي تقام صلاة المسبحة الوردية يومياً

الساعة 4.45  عصراً يليها القداس الالهي  في كنيسة قلب يسوع   (جبل اللويبدة)

السبت

    8   أيار   2010

افتتاح كنيسة مار شربل المارونية في عمان –  طريق المطار - بمباركة غبطة البطريرك مار نصر الله بطرس صفير – الساعة الخامسة مساءً . و الرب يقدس بيته.

الخميس

   13  أيار  2010

عيد الصعود – القداس الاحتفالي الساعة الخامسة و النصف مساءً (اللويبدة)   .

السبت        

  22   أيار  2010

عيد القديسة ريتا شفيعة الأمور المستحيلة –القداس الالهي الساعة 6 مساءً  (الحسين)

الأحد      

 23   أيار  2010

عيد العنصرة – حلول الروح القدس على الرسل 0

 

الموضوع : المذهب الدرزي                       الدكتور سامي نسيب مكارم

الدرزية فرقة إسلامية ظهرت من الشيعة الإسماعيلية في الربع الأول من القرن الحادي عشر للميلاد (أوائل القرن الخامس للهجرة)، وذلك في القاهرة برعاية من الإمام الحاكم بأمر الله الخليفة الفاطمي السادس الذي يعده أتباع هذه الفرقة الإمام الذي هو خاتم التأويل للكلمة الإلهية التي نزلت على النبي محمد خاتم التنزيل.
وقد أطلق على هذ الفرقة خطأ اسم الدرزية نسبة إلى أحد دعاتها وهو نشتكين الدرزي الذي ما لبث أن طرد من الفرقة في أوائل عهدها. أما الاسم الذي يطلقه أتباع هذه الفرقة على القسم فهو "الموحدون"، اي الذين يتبعون "ملك التوحيد". وهم يسمون فرقهم بالمسلك لأنهم يؤمنون بأن الدين الإسلامي يتألف من مسالك ثلاثة يؤدي الأول منها إلى الثاني والثاني إلى الثالث. ولذلك لا يتم المسلك الثاني إلا بالأول ولا يتم المسلك الثالث إلا بالثاني. وهكذا فسلك التوحيد لا يتحقق إلا باتباع المسلكين الأولين. أما مسالك الإسلام الثلاثة فهي:
المسلك الأول: وهو مسلك الإسلام الظاهر، وهو الإقرار بأصول
الإسلام والحياة بمقتضى التعاليم الإلهية التي تتمثل في الشريعة أي الوسيلة التي يتوسل بها المسلم في توجهه إلى الله.
المسلك الثاني: وهو مسلك الإيمان، أي الأخذ بتأويل المعنى الظاهر للتنزيل، وبالتالي الحياة مع الله باتباع الطريقة التي أداها الأئمة المخولون وحدهم تأويل الكلمة الإلهية التي بتأويلها يطّلع المؤمن على المعنى الأصيل لكلمة الله.
المسلك الثالث: وهو مسلك التوحيد، أي الأخذ بما يدل على التأويل، من الحقيقة الإلهية بغية الوصول إلى العرفان والتوحيد. ومن شأن هذا المسلك الثالث أن ينبه المؤمن إلى حقيقته الأزلية حيث لا نسبي ينفصل عن المطلق ولا جزئي يستقل عن الواحد الأحد. وبذلك يسير المؤمن على مسلك العرفان الحق، فيقوده هذا المسلك إلى التوحيد ذاته وتوحيد كل شيء في الواحد الحق، حيث تلتهم المؤمن حمدية الأحد فيفنى النسبي في المطلق ولا يبقى إلى الحضور الأحدي.
والمؤمن إنما يتوصل إلى ذلك إذا هو سلك مسلك الفضيلة، وهي العمل لتحقيق غايته في الوجود. بهذه الفضيلة يستطيع أن ينتقل من الأنانية والشعور بالكثرة إلى التوحيد أي الشعور بالوحدة مع الواحد الأحد. والأخلاق في المفهوم التوحيدي، إنما تقوم على اتباع الفضيلة التي تقود الإنسان منطقياً إلى تحقيق لذاته طبيعي. ففضيلة كل شيء، حسب مفهوم التوحيد للأخلاق، هي تحقيق الأشياء لغاياتها وقيامها بأعمالها التي وجدت لها.

هذا المفهوم للأخلاق يجعل الموحدين يدعون إلى المساواة بين الناس. وهم يعطون المساواة أهمية كبرى في بنائهم الخلقي وفي نظرتهم إلى مقام الإنسان في الكون وعلاقته بالله. والناس، حسب عقيدة التوحيد يتساوون أمام الله، ذلك لأن كل إنسان هو مظهر من مظاهر هذه الوحدة وتعبير من تعابيرها. ولأن كل واحد منهم يستطيع أن يشرف على ذاته بفضل قوته العقلية، وأن يعي وجوده ويسعى إلى المعرفة ويحاول أن يميز ما هو خير وما هو حق وما هو جميل. لذلك فلا فرق بين إنسان ولا إنسان إلا بمدى تحقيقه لذاته من حيث هو إنسان، وبمدى استعماله لعقله الذي يميزه عن سائر الحيوان وبمدى تمييزه لما هو خير حق وتذوقه لما هو جميل. وبذلك الخير الذي يصيبه منه الآخرون وبتلك المحبة التي يغدقها على غيره من الناس وبذلك النفع الذي يمنحه فيجعله يرقى بالإنسانية جمعاء. وهكذا فلا أهمية للون والجنس والأصل والنسب والغنى والمركز الاجتماعي في سلك التوحيد الذي يدعو تالياً إلى المساواة التامة بين الرجل والمرأة.
أما موقف مسلك التوحيد من الحرية الإنسانية فإنه نتيجة لهذا الموقف من الإنسان. فلكي يتمكن الإنسان من أن يحقق غايته في الوجود ينبغي أن يكون له القدرة على هذا التحقيق، أي ينبغي أن يكون حراً مريداً ومختاراً لما يفعل كل الاختيار. ن هذه الحرية هي أساس مفهوم مسلك التوحيد للعدالة الإلهية. فالإنسان لو لم يكون حراً لما استطاع أن يكون إنساناً حقاً ولما استطاع أن يبلغ حالة من المعرفة توصله إلى التحقق بالله. ولذلك لا يمكن الإنسان أن يفوز بالجنة، وهي التحقق بالواحد، ألا بسعيه الحر إلى التوحيد. غير أن ممارسة حرية الاختيار هذه عملياً أصبحت محدودة بما تراكم على الإنسان من أعمال سيئة اختارها لنفسه فكانت نتيجتها أن جعلت نطاق حريته محدوداً.

لذلك فالثواب والعقاب هما نتيجتان لأعمال الإنسان ولما يعتقده ويؤمن به ويتبعه. والإنسان حسب مفهوم التوحيد هو زبدة هذا العالم لما انفرد به من تقدم في تركيبه الجسدي وفي بنيانه العقلي، ولما تميز به من مقدرة على التطور وعلى الإدراك والتعبير. فكان بذلك التوحيد الذي يستطيع أن يكنه حقيقته التي هي قبس من عالم العقل النوراني الخالد البسيط. ولذلك فإن حقيقة الإنسان التي هي كنهه ومعناه ومدلوله- وقد درج الناس على تسميتها بالروح- هي بسيطة لطيفة متحركة محركة خالدة لا تفسد ولا تتجزأ ولا تبيد.وقد اتخذت هذه الحقيقة اللطيفة من الجسد الكثيف آلة تبدو بها وحقلاً تعمل ضمنه وتفعل خلاله وتتحرك به وتتحقق. وهكذا كان الإنسان، في كثافته ولطافته، في مظهره ومعناه، في جسده وروحه، وحدة لا تنفصل وكلا لا يتجزأ، يقيم بكليته كياناً واحداً يدل بوجهيه على الوحدة الشاملة وعلى الكون الكلي، فاللطائف الخالدة لا تثبت بذاتها ولا تقوم إلا بالآلة الجرمية أي الجسد الذي هو الحقل الذي تتحقق الروح به وتنمو وتتسع ليصير بها الإنسان إنساناً حقاً.إن مسلك التوحيد يعلم سالكيه أن المعرفة دائمة النمو والاتساع، فهو لا يدعو إذاً إلى الانفتاح على الحقيقة وحسب، بل يوجب على الموحد أيضاً أي يؤمن بالحقيقة إيماناً ومعرفة، وأن يكون دائم الانفتاح على هذه الحقيقة دائب السعي وراء المعرفة. هنا ترى كيف تتجاوب عقيدة التوحيد مع المعارف الإنسانية ومع العلم والحكمة. فأهم شيء في حياة الإنسان، حسب سلك التوحيد، هو السعي إلى الحقيقة المحض

 

قصة روحية: الزوجان السعيدان

ان في إحدى المدن زوجان فقيران، يعيشان حياة مليئة بالسعادة، وكان الحب بينهما يزداد يوما بعد يوم. وكان لكل منهما رغبة: فالزوج يملك ساعة ذهبية ورثها عن أبيه ويتمنى الحصول على سلسلة من نفس المعدن ولكنه لا يستطيع بسبب الفقر والزوجة تملك شعرا ذهبيا وتتمنى الحصول على مشط جيد ولكنها لا تستطيع بسبب الفقر.

ومع مرور الزمن نسي الزوج سلسلته وبقي يفكر كيف يجلب مشطا جيدا لزوجته،وفي نفس الوقت نسيت الزوجة مشطها وبقيت تفكر كيف تجلب السلسلة الذهبية لزوجها.

ويوم الذكرى العاشرة لزواجهما تفاجأ الزوج اذ رأى زوجته قادمة اليه وقد قصت شعرها الأشقر الجميل فقال لها ماذا فعلت بشعرك أيتها الغالية وعندها فتحت يديها فلمعت فيها سلسلة ذهبية وقالت لقد بعته لاشتري لك هذه.فقال لها الزوج وقد اغرورقت عيناه بالدموع ما الذي فعلته يا عزيزتي واخرج من جيبه مشطا جميلا وقال وانا بعت ساعتي واشتريت لك هذا.وعندها تعانقا دون ان يقولا شيئا،كان كل منهما غنيا بالآخر.


حزيران - June

العدد (76)


القراءات الطقسية

ولا تحزنوا روح الله القدوس الذي به ختمتم ليوم الفداء.

  ليرفع من بينكم كل مرارة وسخط وغضب وصياح وتجديف مع كل خبث.

  وكونوا لطفاء بعضكم نحو بعض شفوقين متسامحين
 كما سامحكم الله ايضا في المسيح

فكونوا متمثلين بالله كأولاد أحباء.

  واسلكوا في المحبة كما احبنا المسيح أيضا
واسلم نفسه لأجلنا قربانا وذبيحة للّه رائحة طيبة

 الأحد الثالث من الرسل :    6/6/2010

سفرأشعيا(1: 1-9) ويل للأمة الخاطئة الشعب الموقر بالإئم ذرية المجرمين البنين الفجار إنهم تركوا الرب .

رسالة 1 كورنتوس (7: 1-7) لتجنب الزنى ، فليكن لكل رجل امرأته و لكل امرأة زوجها .

إنجيل القديس لوقا(10: 23-42) احبب الرب الهك من كل قلبك و كل نفسك و كل قوتك واحبب قريبك كنفسك.
 

الأحد الرابع من الرسل   :   13/6/2010

سفر أشعيا(1: 10-20) تعلموا الإحسان و التمسوا الانصاف أغيثوا المظلوم وأنصفوا اليتم و حاموا عن الارملة.

رسالة 1 كورنتوس(9: 13-27) إذا بشرت، أن أعرض البشارة مجاناً من دون أن أستفيد مما يحق لي من البشارة

إنجيل القديس لوقا(6: 12-46) الويل لكم إذا مدحكم جميع الناس فهكذا فعل آباؤهم بالأنبياء الكذابين
 

الأحد الحامس من الرسل  :  20/6/2010

سفرأشعيا(1: 21-31)فضتك صارت خبثاً و صرفك مزج بماء رؤساؤك عصاة وشركاء للسراق كل يحب الرشوة

رسالة 1 كورنتوس(14: 1-19) فإن الذي يتكلم بلغات لا يكلم الناس بل الله فما من أحد يفهم عنه فهو يقول بروحه

إنجيل القديس لوقا(12: 16-34) فهكذا يكون مصير من يكنز نفسه و لا يغني عند الله

 

الأحد السادس من الرسل  :  27/6/2010

سفرأشعيا(13: 1-19)ان كواكب السماء ونجومها لا تبعث نورها والشمس تظلم في خروجها والقمر لايضيء بنوره

رسالة 1 كورنتوس(10: 14 -22) لا يسعكم أن تشربوا كأس الرب و كأس الشياطين ..

إنجيل القديس لوقا(12: 57-13: 17)أ يها المراؤون تحسبون تفهم منظر الأرض والسماء فكيف لا تحسبون تفهم الحاضر

 

الروزنامة الشهرية

الثلاثاء        

  1  حزيران     2010

بدء شهر قلب يسوع الأقدس  تقام صلاة  الفرض يومياً
الساعة 5.45  عصراً يليها القداس الالهي  في كنيسة قلب يسوع   (جبل اللويبدة)

الاربعاء

      2   حزيران  2010

الذكرى السنوية الثامنة لأفتتاح النيابة البطريركية الكلدانية في الأردن – رعية قلب يسوع الأقدس–تقام الاحتفالات في مزار مار شربل و منتزه عمان القومي في نبع العراد

الجمعة

     11  حزيران  2010

عيد قلب يسوع الأقدس– القداس الاحتفالي الساعة التاسعة و النصف صباحاً (اللويبدة)   

الجمعة        

    18   حزيران 2010

عيد القديس مار أفرام النصيبيني كنارة الروح القدس  و ملفان الكنيسة الجامعة .

الأحد      

   27   حزيران  2010

تذكار مريم العذراء أم المعونة الدائمة

 

الموضوع: معنى الأمثال الواردة في الإنجيل وتصنيفها

المثل، هو قصة قصيرة، مشوّقة، وبسيطة، ورفيعة المستوى الخُلقي وذات معنى ديني سامٍ، سردها يسوع على الذين كانوا يستمعون إليه، وقد اقتبس مكوّناتها من عادات الناس، أو من تصرف ملوكهم، أومن أعراسهم وحفلاتهم، أو من مِهَنِهم، أو من مظاهر فضائلهم وخطاياهم، أو من الطبيعة الزراعية المحيطة بهم.
ومن أشهر الأمثال الواردة في الأناجيل مثل "الابن الشاطر" ومثل "السامري الرحيم" ومثل "الغني والعازر الفقير
".

إننا نجد الأمثال في الأناجيل الإزائية الثلاثة التي كتبها الإنجيليون متى ومرقس ولوقا. ولكننا لا نجد أيّ مثل في إنجيل يوحنا بل أقوالاً صريحة تفوّه بها يسوع مع بعض تشابيه. ولماذا لم تَرِد الأمثال في إنجيل يوحنا؟ لأن يوحنا توخّى في كتابة إنجيله أن يعرض مطلب يسوع الأساسي، وهو الإيمان به. إن هذه المعرفة الدقيقة التي طلبوها من يسوع حملته على أن يحدّد هُويّته تحديداً واضحاً وشاملاً ، بكلام صريح ، دقيق ، ومفصّل ، وَرَدَ لا في صفحة واحدة من إنجيل يوحنا ، بل في كثيرٍ من صفحات إنجيله . قال لهم عن نفسه : " أنا نور العالم " (يو 8/12) – " أنا خبز الحياة " (يو 6/48) – "أنا الطريق والحق والحياة" (يو 14/6)– " أنا الراعي الصالح" (يو 10/11) – " أنا الكرمة وأنتم الأغصان " (يو 15/5) – "قبل أن يكون إبراهيم أنا كائن" (يو 8/58) أي منذ الأزل – "أنا ملك" (يو 18/3) قال ذلك القول لبيلاطس – "أنا المسيح" (يو 4/25) قال ذلك القول للسامرية – "أنا والآب واحد" (يو 10/20) قال ذلك القول لرؤساء اليهود أما الإنجيليون الثلاثة الآخرون ، متى ومرقس ولوقا ، فلم يحصروا اهتمامهم بنقل ما قاله يسوع في موضوع الإيمان به فحسب ، بل هو ملكوت الله .لقد تحدّث يسوع عن ملكوت الله ( أو ملكوت السماوات في إنجيل متى ) لا بلغة صريحة كما فعل لمّا حدّد هويّته، بل بلغة الأمثال. فنقل الإنجيليون الثلاثة إلينا كلام يسوع كما خرج من فمه ، أي بلغة الأمثال

تصنيف أمثال ملكوت الله : ضرب يسوع خمسةً وثلاثين مثلاً عن ملكوت الله وتحدّث عنه من جوانبه الثلاثة ، وهي الجانب العقائدي ، والجانب الأخلاقي ، والجانب النَبَوي . وإليكم كلمة عامة على هذه الجوانب الثلاثة: -

الجانب العقائدي يعرض علينا ما قام به يسوع من أعمال لنشر ملكوت الله على الأرض ، ويبيّن مقاومة الشيطان لأعمال يسوع ، ومصير مَنْ يتبعون غواية الشيطان . والجانب الأخلاقي يذكر لنا أجمل الفضائل وأسماها التي يجب على أبناء الملكوت أن يمارسوها في حياتهم الفردية والاجتماعية والجانب النَبَوي يؤكد لنا ضرورة قبول ملكوت الله ، ويصف لنا حكم الله الشديد على الذين يرفضونه ، والعقاب الأليم الذي يحلّ بهم . الأمثال العقائدية: كان لرسالة يسوع على الأرض وجهان متميّزان الواحد عن الآخر تمييزاً واضحاً . فالوجه الأول هو التبشير بملكوت الله , والوجه الثاني هو فداء البشرية الخاطئة وخلاصها الأبدي بتضحيات حياته وموته على الصليب ، وبقيامته من بين الأموات .إن الأمثال لا تتكلم إلاّ على الوجه الأول ، وهو التبشير بملكوت الله وسعي يسوع لنشره في العالم إن الأمثال العقائدية ثمانية ، سبعة وردت في إنجيل متى ( في الفصل الثالث عشر ) وواحد في إنجيل مرقس خاص به ( في الفصل الرابع ) . وهذه الأمثال هي أمثال الزارع ، والزؤان ، وحبّة الخردل ، والخميرة في العجين ، واللؤلؤة الثمينة ، والشبكة التي ألقيت في البحر ، والزرع الذي ينمو ، والكنز المخفي في الحقل الأمثال الأخلاقية .: جاء يسوع ليهذّب الناس ويرفع مستواهم الخلقي ، فضرب سبعة عشر مثلاً ، ذكر فيها أهم الفضائل الخلقية التي يجب على المسيحيين أن يمارسوها . إن هذه الأمثال موزّعة على إنجيل لوقا وإنجيل متى ، أكثرها في إنجيل لوقا ، وأقلّها في إنجيل متى ، ولا وجود لها في إنجيل مرقس .وإليكم لائحة هذه الأمثال الخلقية : السامري الرحيم ( لو 10/31-37 ) – والعبد العديم الشفقة ( متى 18/23-35 ) – والابن الشاطر ( لو 15/11-32 ) – والفرّيسي والعشّار ( لو 18/9-13 ) – والغني والجاهل ( لو 12/16-21 ) – والوكيل الخائن

الأمثال النَبَوية: دُعيت هذه الأمثال نَبَوية لا لأنها كانت كلّها تتنبّأ عن المستقبل ، بل لأنها كانت تؤنّب الخطأة المعاندين كما كان أنبياء العهد القديم يؤنّبون المتمسكين بشرّ الخطيئة وينذرونهم بعقاب اللهو عددها عشرة ، وإليكم لائحتها : التينة العقيمة (لو13/6-9) - التينة المورقة (متى 21/18-22) - العذارى العشر (متى 25/1-12) – مثل الإبنَيْن (متى 21/28-32) – عمّال الكرم (متى20/1-16) – الصِبْية في الساحات (متى 11/16-17) – التينة التي لانت أوراقها (متى 24/32-34) – المدعوون إلى العرس (متى 22/2-14) – المدعوون إلى العشاء (لو 14/15-24) – الكرّامون القتلة (متى 21/33-45) - الفئة الأولى تدعو الخطأة إلى التوبة الفئة الثالثة تذكر خيانة الرؤساء لعهد الله  الفئة الثانية تصف عناد الفرّيسيين وتمسّكهم بالحجج الواهية لرفض الإيمان بالمسيح ابن الله  والقيام بالأعمال الصالحة

 

قصة روحية: سمعان ويسوع

اعتاد شخص فقير الحال والصحة أن يدخل الكنيسة كل يوم الساعة الرابعة من بعد الظهر، ويقف أمام صورة السيد المسيح فترة من الوقت، ثم يغادر الكنيسة. فارتاب الكاهن من أمره فطلب من الراهبة أن تتابع الأمر. ذهبت الراهبة إليه وسألته: "ماذا تفعل يا أخي؟" فقال لها: "إنني أقف كل يوم أمام صورة المسيح وعيناي في عينيه وأقول له: "يا يسوع أنا سمعان".

وبعد فترة من الزمن وفي إحدى المستشفيات، كانت راهبتان تتبادلان الحديث بلهجة استغراب.مرّت الرئيسة بقربهما فسألتهما عما تتحدثّان.فأجابت إحداهما: "نتحدث عن مريض يتألم كثيرا ولا يزوره أحد، ورغم ذلك فإن الابتسامة لا تفارق فاه".

ذهبت الرئيسة لتزور هذا المريض، فحيّته وسألته: "أراك سعيدا وفرحا رغم شدة ألمك ومعاناتك مع هذا المرض الصعب، ورغم وحدتك وعدم زيارة أحد لك؟"

فأجابها: "من قال لك أن لا أحد يزورني، إن شخصاً ما يأتيني كل يوم الساعة الرابعة ويقول لي: "يا سمعان أنا يسوع".


تموز - July

العدد (77)


القراءات الطقسية

وأذكر خالقك في أيام شبابك قبل أن تأتي أيام السوء
و ترد السنون التي فيها تقول ليس لي فيها لذة,
قبل أن تظلم الشمس و النور و القمر و الكواكب
و ترجع السحب عقيب المطر
يوم يرتعش حفظة البيت و ينحني رجال البأس
 و تبطل الطواحن لقلتهن و تظلم النواظر من الكوى. 
(سفر الجامعة 12-1)

 الأحد السابع من الرسل :    4/7/2010

سفرأشعيا(5: 8-25) ويل للذين هم حكماء في أعين أنفسهم عقلاء أمام وجهوهم , يكون أصلهم كالعود النخر.

رسالة 1 كورنتوس(15: 58-16: 24)كونوا يا أخوتي راسخين غيرمتزعزعين مستزيدين في عمل الرب كل حين

إنجيل القديس لوقا(13: 22-35)إذ ترون ابراهيم واسحق و يعقوب وجميع الأنبياء في ملكوت الله وأنت مطرودون

الأحد الأول من الصيف   :   11/7/2010

سفر أعمال الرسل(5: 12-32) وجرت على أيدي الرسل آيات وعجائب كثيرة في الشعب وكانوا كلهم بنفس واحدة

رسالة 1 كورنتوس(4: 9-16) و ما أكتب هذا لأخجلكم و إنما اعظكم كأبنائي الأحباء .

إنجيل القديس لوقا(14: 1-14)أجاب يسوع و قال من منكم يقع حماره أو ثوره في بئر فلا ينشله للوقت يوم السبت

الأحد الثاني من الصيف  :  18/7/2010

سفرأشعيا(2: 6-3: 6)إن عيون البشر المتشامخة ستنخفض وترفع الإنسان سيوضع ويتعالى الرب وحده ذلك اليوم

رسالة 2 كورنتوس(3: 4-18) حتى إنه الى اليوم إذا قرىء موسى فالبرقع موضوع على قلوبهم .

إنجيل القديس لوقا(15: 4-32) و لست مستحقاً بعد أن أدعى لك ابناً فاجعلني كأحد أجرائك .

الأحد الثالث من الصيف  :  25/7/2010

سفرأشعيا(5: 1-7) فالآن أعلمكم ما أصنع بكرمي أزيل سياجه فيكون مباحاً و أهدم جداره فيكون مدوساً .

رسالة 2كورنتوس(7: 1 -11)إن الغم بحسب رضى الله ينشى توبة للخلاص لاندم عليها أماغم العالم فينشىء الموت

إنجيل القديس يوحنا(9: 1-38) أجاب ابواه و قالا نحن نعلم أن هذا ولدنا و أنه ولد أعمى فكيف أبصر لا نعلم؟

 

الروزنامة الشهرية

السبت        

    3    تموز  2010

عيد مار توما الرسول – شفيع البطريركية الكلدانية -ختام شهر قلب يسوع الأقدس  

الاحتفال بالتناول الأول لأطفال رعيتنا الكلدانية الساعة السادسة مساءً   (جبل الحسين)

الخميس

   15   تموز  2010

 تذكار مار قرياقس الشهيد و امه يوليطي .

الجمعة

   16   تموز  2010

تذكار مار يعقوب اسقف نصيبين   

الجمعة        

   23    تموز 2010

تذكار ما ماري رسول كنيسة المشرق .

الإثنين     

   26   تموز  2010

تذكار القديسة حنة والدة مريم العذراء 0

 

الموضوع : تذكارات قديسين أم تقديم ذبائح                     الأب يوحنا ياقو

تحتفل الكنائس الشرقية بتذكار قديسها وملافنتها وتعد لهم قداديس خاصة لتعبر عن صدق محبتها لشخصهم ولأعمالهم وتفانيهم في تقديم ما كان حجرًا راسخا في الإيمان والتعليم القويم. ولكل كنيسة قديسيها وشفائعها الذين اجترحوا الكثير من المعجزات أو كما اسلفنا الذكر بأنهم ملئوا الكنيسة بتعاليمهم كمواهب روح القدس فاصبحت ذخيرة حيّة يذرف منها أبناءهم في الإيمان من بعدهم. بل أن معظم كنائسنا تسمى على اسم قديس ما كان شفيع لقرية ما. وفي موضوعنا هذا لسنا بصدد المساس بقيمة تذكار هؤلاء الظافرين إنما سنناقش ظاهرة وللأسف لا تليق تمامًا بما هو منشود من غايتها، ألا وهي شعائر التذكارات. فقد اصبحت شعائر الاحتفال بتذكار قديس ما لا تمد بأي صلة روحية بما عَمله أو عَلـّمه ذلك القديس، وإنما تهين بمظاهرها تلك القداسة التي كانت ينبوع العطاء عند ذلك القديس وسراج تعليمه. إننا ننقاد بالجسد خلف تقاليد هي علمانية ولا تستمد محتواها من تعاليم الكتاب المقدس أو تعاليم آباء الكنيسة حتى. ففي كل تذكار تـُقدم صلوات المديح والمواعظ  عن اسم ذلك القديس حتى وإن كان ذلك القديس يمقت هكذا تصرف حيث كانت غاية كل القديسين في حياتهم الأرضية أن يرفعوا اسم الرب ويمجدوه بأفعالهم وتعاليمهم "فلما سمع الرسولان برنابا وبولس مزقا ثيابهما واندفعا الى الجمع صارخين. وقائلين ايها الرجال لماذا تفعلون هذا. نحن ايضا بشر تحت آلام مثلكم نبشركم ان ترجعوا من هذه الاباطيل الى الاله الحي الذي خلق السماء والارض والبحر وكل ما فيها" (أع 14: 14-15)، بعد تقديم تلك الصلوات تـُقدم الذبائح والمأكولات وتُقام شعائر التذكار بمظاهر الرقص والمغنى وحتى الشرب، وكأننا في حفل عرس أو ما هو شبه ذلك. ويمر هذا العيد أو التذكار دون أن نستذكر ولو تعليم بسيط أو خبرة من حياة هذا القديس لنستبط منها معرفة وخبرة في حياتنا مع المسيح. ناسين أن ربنا يسوع المسيح لا يريد ذبيحة وإنما رحمة وإن ما يستحق التقديم أو الذبيحة الحقيقية التي يسر بها الله هي ذبيحة التسبيح أي ثمر شفاهنا معترفة باسمه (عب 13: 15).

لقد جاء المسيح وألغى كل الذبائح والقرابين والمحرقات التي تقدم حسب الناموس وقدم عن الخطايا ذبيحة واحدة هي جسده الطاهر على الصليب كي يخلص كل من يؤمن به وجلس إلى الأبد عن يمين الله. فلسنا بعد الآن بحاجة إلى تقديم المزيد من الذبائح حتى إن كان تحت ذريعة الإحتفال والفرح واقتناء لحظة سعادة، ولنفحص بدقة كل تصرف ومقصد من هذه الشعائر التي هي في الواقع مزيفة وتوهمنا بالسعادة المؤقتة، حتى وإن تظاهر البعض بان هذه الذبائح ليس بمعناها الروحي وإنما هي مجرد لغرض الاحتفال والاستمتاع بلحظة فرح بتذكار هذا العيد، وتلك مصيبة أكبر... حين نختلق الأعذار التي هي أسوأ من سابقتها. لقد حضرت الكثير من هذه المناسبات ورأيت بأن أغلب من حضروا هذه التذكارات هم أناس ميسورين ماديًا ولهم ما يكفيهم، بينما يتسول الكثير من البشر ليحصلوا على لقمة عيشهم وخبز كفافهم. وللأسف قد يظن البعض بأن للكاهن سلطة على أبناء الرعية ليصغوا إليه وليرشدهم إلى ما هو مستقيم وما هو لأجل البناء الروحي، لكن هذا غير صحيح، فقد اصبح وعظ الكاهن سلعة رخيصة عند الكثير وسئموا كلماته، بل اصبح الكاهن عرضة للإهانة والشتيمة عند إيضاحه تعاليم الرب ولمحبته لأخوته بأن ينالوا الخلاص ويتحرروا من عبودية الخطيئة.

أخوتي الأعزاء، كان كهنة الناموس يقومون كل يوم بتقديم مرارًا الكثير من الذبائح عينها والتي كان لا تستطيع البتة أن تنزع الخطية، ونحن نقوم اليوم بفعل الشيء عينه بتشبثنا بعادات وتقاليد لا تبت بأي صلة بعبادة الله ووصايه ونتمسك بتقاليد الناس. إن محبة الرب من كل القلب ومن كل الفهم ومن كل النفس ومن كل القدرة ومحبة القريب كالنفس هي أفضل من جميع المحرقات والذبائح (مر 12: 33)، فلنقدم لله أجسادنا ذبيحة حية مقدسة مرضية عند الله بعبادتنا العقلية، ولتصعد صلواتنا وصدقاتنا تذكارًا أمام الله (أع 10: 4)، ولا ننسى فعل الخير والتوزيع لأنه بذبائح مثل هذه يسرّ الله (عب 13: 16).

 

قصة روحية: الكلمة الحلوة

بينما كنت سائراً، رأيت أولاداً يضربون طالباً في عمري ويرمون كتبه على الأرض ويهربون. رأيت الحزن في عينيه، فأسرعت إلى مساعدته وابتسمت له، فابتسم وشكرني. سألته عن اسمه فقال:"حنا". ثم سألته أين يسكن، فاكتشفت أننا نسكن في نفس الحيّ. أوصلته الى البيت، وحملت بعض الكتب عنه، وسألته إن كان يريد أن يلعب معي ومع أصدقائي فوافق. ثم أمضينا عطلة نهاية الأسبوع معا وارتبطنا بعلاقة حميمة علاقة صداقة جميلة وصادقة. مرت الأيام وتخرجنا، وشاءت الصدفة أن ندخل نفس الجامعة لمتابعة دراستنا العليا. دخل هو كلية الطب وأنا دخلت كلية الاقتصاد.

وجاء يوم التخرج من الجامعة، وبما أن حنا كان طالبا لامعا، فقد طلبنا منه ان يلقي هو كلمة الخريجين. وقف حنا يخطب. كان شابا جميلا، لكنه كان مشدودا نوعا ما. ابتسمت له من بعيد وشجعته، فبادلني الابتسامة وقال شكرا. ثم بدا كلمته قال فيما قال يوم التخرج يوم يشكر فيه الانسان جميع من رافقوه طيلة فترة دراسته الأهل والمعلمين وخصوصا الاصدقاء واسمحو لي ان اذكر لكم قصتي لم اصدق ما سمعته، فقد بدا حنا باليوم الذي قابلته فيه للمرة الأولى عندما كان الأولاد يضربونه ويرمون كتبه قال انه كان يفكر في ذلك اليوم بالانتحار ثم نظر اليّ وابتسم وقال لكني لم انتحر لأني وجدت صديقا ابتسم لي واعاد الي فرح الحياة دون ان يعلم ثم اشار اليّ وابتسم مجددا. نظرت الى والديه فرأيت عيونهما قد اغرورقت بالدموع وابتسموا لي من بعيد ابتسامة شكر هم أيضا عندئذ فقط فهمت عمق معنى ابتسامتي الأولى لحنا


آب - August

العدد (78)


القراءات الطقسية

 

الأحد  الرابع من الصيف :    1/8/2010

سفر أشعيا (6: 8-13) و يقصي الرب البشر كالبطمة و البلوطة التي بعد قطعها يبقى جذل فيكون زرعاً مقدساً

رسالة2كورنتوس(10: 1-18)  فليس سلاح جهادنا بشرياً و لكنه قادر في عين الله على هدم الحصون .

إنجيل القديس مرقس(7: 1-23)فمن قلوبهم تنبعث المقاصد الشريرة والفحش و السرقة و القتل و الزنى و الخبث..

الأحد  الخامس من الصيف  :   8 /8/2010

سفر أشعيا(28: 14-22) فالآن لا تكونوا من الساخرين لئلا تتشدد قيودكم فإني سمعت بالفناء والقضاء من الرب

رسالة 2كورنتوس(12: 14-21) وإني بحسن الرضا أبذل المال بل أبذل نفسي عن نفوسكم و هذا مدى حبي لكم.

إنجيل القديس لوقا(16: 19-31)كان رجل غني ورجل فقير اسمه لعازرالاول ذهب الى العذاب والاخرالى ابراهيم  

الأحد السادس من الصيف :  15/8/2010

سفرأشعيا (29: 13-24) و يزداد البائسون سروراً بالرب و يبتهج المساكين من البشر بقدوس اسرائيل .

رسالة1 تسالونيكي(2: 1-21) وأنتم شهود و الله شاهد أيضاً كيف عاملناكم أنتم المؤمنين معاملة بارة و عادلة .

إنجيل القديس لوقا(17: 5-19) إذا فعلتم جميع ما أمرتم به فقولوا نحن خدم لا خير فيهم  

الأحد السابع من الصيف   :  22/8/2010.

سفر أشعيا(30: 1-8)ويل للبنين العاقين يقول الرب الذين يعقدون مشورة ليست مني ويبتون عهداً ليس من روحي

رسالة1 تسالونيكي(2: 13-3: 1 -5) أردت أنا بولس ان أتي اليكم مرتين فعاقنا الشيطان ...

 إنجيل القديس لوقا(18: 1-14) وجوب الصلاة و المدوامة عليها بدون ملل .

الأحد الأول من ايليا   :  29/8/2010.

سفر العدد(21: 4-9)فصنع موسى حية من نحاس و جعلها على سارية فكان أي إنسان لدغته حية ونظر اليها يحيا

رسالة 1 كورنتوس(1: 18-31) و لكن ماكان في العالم من حماقة فذاك ما أختاره الله ليخزي الحكماء.

 إنجيل القديس لوقا(19: 1-10) ودخل يسوع اريحا فإذا رجل يدعى زكا رئيس العشارين غني اراد ان يرى الرب

 

الروزنامة الشهرية

الجمعة        

    6      أب  2010

عيد التجلي – قداس احتفالي الساعة التاسعة و النصف صباحاً (جبل اللويبدة)

الأحد

   15     أب  2010

 عيد انتقال السيدة مريم العذارء الى السماء . (القداديس مثل أيام ألاحاد) .

الجمعة

   20     أب  2010

تذكار مار شمعون برصباعي البطريرك الشهيد +314م   

الجمعة        

   27      أب 2010

تذكار ما ر قرداغ الشهيد .

 

الموضوع: عبادة الشيطان

يرجع أصل عبدة الشيطان كما تقول الباحثة الامريكية 'اليزابيث باريت' من جامعة 'ايلينوي' إنها احدي الطوائف التي تندرج تحت الوثنية حيث ان كل ممارساتها وطقوس افرادها انتهاكا صارخا للقانون مثل تعاطي المخدرات وشرب الخمور والجنس الجامعي والشذوذ والسرقة.
وتؤكد الباحثة ان عبادة الشيطان ظهرت في اوربا في بداية القرن الثالث عشر وقام اعضاءها بممارسة السحر الاسود ووصلت ذروتها إلي ان دعت كنائس اوروبا إلي الدعوة إلي حرق عبدة الشيطان بهدف اقتلاع جذور الممارسات الشيطانية.
أما ظهور فكر عبدة الشيطان الحديث فرجع إلي قيام يهودي من أصل امريكي اسمه 'انطوان تليدر ليفي' بتأسيس معبد للشيطان في سان فرانسيسكو في ابريل عام 1966 وظل يدعو إلي عبادة الشيطان وخرجت دعواته إلي اوروبا واستراليا لكنها ظلت عاجزة عن دخول العالم الاسلامي والشرق الاوسط حتي تمكنت افكار عبدة الشيطان من دخول الشرق عن طريق جماعة 'الهيبز' التي تشابه عبدة الشيطان في طقوسها مستغلين موسيقي 'الروك' التي يميل الشباب الشرقي إلي الاستماع إليها خاصة ابناء الذوات.
واكثر الدول الاوروبية التي كانت تمارس فيها جماعات عبدة الشيطان طقوسها المانيا حيث منطقة 'برواكن بابك' في جبال هيرتس الشهيرة التي تعد منطقة مقدسة لدي عبدة الشيطان ويعتقدون ان العهد الموقع بين الشيطان والزعيم الروحي الدكتور 'فاوست' وقع في هذه المنطقة ويقام عليها احتفالان كبيران كل عام في بداية شهري مايو واغسطس يحضره عبدة الشيطان من كل مكان.. وكانت الحكومة الالمانية تترك اعضاء الجماعة يمارسون طقوسهم بكل حرية حتي لاتتهم باضطهاد الحريات حتي فوجئت بوجود ضحايا كثيرين للطقوس حيث يقوم عبدة الشيطان بقتل الاطفال ليشربوا دماءهم ويلطخون بها أجسادهم ووجوههم.. ويرتكبون جرائم كثيرة تحت تأثير المخدرات.. لذلك أصبحت السلطات الالمانية تطاردهم.
وفي امريكا ألقت الشرطة القبض علي عدد من عبدة الشيطان بعد قيامهم بسرقة كمية كبيرة من الدماء من أحد المستشفيات.
طقوس غريبة
أغرب طقوس جماعة عبدة الشيطان التي ظهرت في الوطن العربي وتم القبض علي بعض اعضائها كما جاءت علي لسان أحد المقبوضين عليهم في مصر كانت قيام اعضاء الجماعة بممارسة طقوسهم في أحد المعابد القديمة واذا تعذر يقومون بذلك في شقة سكنية خالية من الاثاث يستأجرونها لهذا الاساس لممارسة طقوسهم ثم يذهبون إلي مقابر الكومونولث ثم يستخرجون جثث الموتي كما يقومون بذبح قطة أو كلب صغير يلطخون بدمائه وجوههم وايديهم ويشربون منه.. ثم يقومون بالدوران في دائرة حتي يرضى عنهم الشيطان واذا لم تتوافر هذه الحيوانات يخدشون ايديهم حتي تسيل الدماء منهم بعدها يتعاطون المخدرات وحبوب الهلوسة علي انغام موسيقي 'الروك' الشهيرة.
أما أغرب ما جاء في ملف التحقيقات في قضية عبدة الشيطان في مصر هو قيام أربعة من شباب عبدة الشيطان في مصر بالتوجه إلي مقابر البساتين وفتح احدي المقابر دون ان يعلم أحد ونزلوا داخل المقبرة وجلس كل منهم في أحد أركان المقبرة ومضوا داخلها 4 ساعات كاملة ورددوا خلالها ترانيم خاصة بهم وبعض الاغاني التي تساعد على حضور الشيطان والتعامل معه وكان معهم كتاب خاص بعبادة الشيطان مرسل إليهم من امريكا وراحوا ينبشون جثث الموتي الموجودة بالمقبرة كنوع من التقرب إلي الشيطان.
الوصايا التسع عند عبدة الشيطان
الغريب ان هناك تسع وصايا يحفظها ويرددها عبدة الشيطان وكل فرد ينضم إلي الجماعة يتعين عليه حفظها وهي
الوصية الاولي: الشيطان يمثل الانغماس الذاتي واطلاق المرء العنان لاهوائه ورغباته وشهواته بدلا من الامتناع عنها.
الوصية الثانية: الشيطان يمثل التواجد الحيوي بدلا من الامل الكاذب الوهمي.
الوصية الثالثة: الشيطان يمثل الحكمة غير المشوهة وغير الملوثة بدلا من خداع النفس بافكار زائفة.
الوصية الرابعة: الشيطان يمثل الانتقامية.
الوصية الخامسة: الشيطان يمثل الشفقة لمن يستحقونها بدلا من مضيعة الحب للحاقدين وجاحدي الجميل.
الوصية السادسة: الشيطان يمثل مجرد حيوان مختلف أحيانا وفي أغلب الاحيان اشرس الحيوانات التي تمشي علي اربع والذي بسبب روحانيته الرائعة ونموه الذكي.
الوصية السابعة: الشيطان يمثل المسئولية تجاه الشخص المسئول بدلا من مصاصي الدماء المعتوهين

الوصية الثامنة: الشيطان يمثل كل ما يطلق عليه خطايا أو آثام لانها تؤدي كلها إلي الاشباع العضوي والعقلي والعاطفي.
الوصية التاسعة: الشيطان يمثل اعز صديق للعبد وذلك لانه الابقي

 

قصة روحية: لكل واحد صليبه

كانت فتاة جميلة في إحدى مدن إيطاليا، عاشت في بيت جميل سعيد، وكان طريق حياتها ناعماً. تزوّجت في سنّ مبكّرة من شاب جميل وأنجبت منه ثلاثة أطفال. كان البيت سعيداً وكان جوّه مبهجاً، لكنّ المصائب لم تتركها، فقد داهمتها كارثة شديدة إذْ حملوا لها زوجها يوماً ما ميتاً، وقد سقطت عليه شجرة في الغابة. كانت التجربة قاسية حتى أنها لم تستطيع أن تقبل إرادة الله، فتمرّدت وأصبحت قاسية، وكافحت كثيراً لتصدّ الفقر عن بيتها، واشتغلت ليلاً ونهاراً لتتمكن من إطعام أولادها. على أنها كانت تفعل ذلك بروح ناقمة، خالية من الحب حتى أنَّ أولادها بدؤوا يخافون منها وكانوا يختبئون إذا ما اقتربت منهم وقت لعبهم.

وفي إحدى الليالي شعرت أنها لا تستطيع أن تحتمل أكثر مما احتملت، فصلّت قبل أن تنام وقالت: "يا ربّ خذ نفسي. هذا أكثر مما أستطيع احتماله". فرأت في نومها حُلماً. كانت واقفة في غرفة ليس فيها سوى صلبان، بعضُها كبير وبعضها صغير، بعضُها أبيض والآخر أسود، وقد وقف إلى جانبها المسيح نفسه وقال لها: "أعطني صليبكِ الثقيل عليكِ واختاري لنفسكِ صليباً بدلاً منه من هذه الصلبان المعلّقة على الجدار". وما كادت المرأة تسمع هذه الكلمات حتى وضعت في يدي المسيح صليبها، صليب حزنها، ومدّت يدها وأخذت صليباً بدا صغيراً وخفيفاً، ولكنها ما إن رفعته حتى أحسّت أنه ثقيل جداً. فقال لها الرب:"هذا صليب شابة أصيبت بالكساح في سنّ مبكرة وستظلّ كسيحة كل أيام حياتها وستعيش داخل أسوار المستشفى لا ترى الحقول ولا الطبيعة الجميلة ويندر جداً أن ترى وجه صديق. فإذا عاشت عشرين سنة أخرى فستكون عشرين سنة على فراش المرض". سألت السيدة: "لكن لماذا يبدو صليباً صفيراً" أجابها السيد: "لأنها تحتمله من أجلي"!.

وتحركت السيدة ببطء وتناولت صليباً آخر، كان صغيراً وخفيفاً أيضاً ولكنها ما إن أمسكته حتى ألهب يدها بنار حامية، فصرخت من شدّة الألم وسقط الصليب من يدها، فسألت: "صليب مَن هذا يا إلهي؟" أجابها السيد: "إنه صليب امرأة، زوجها شرير جداً، وهي تحتمل صليبها دون أن تُظهره مع أنه يحرق كل ساعة قطعة من جسدها – وكثيراً ما تخبئ أولادها منه لئلا يسيء إليهم – ومع كل هذا لا تزال شجاعة و شفوقة"ّ!

أخيراً رفعت المرأة صليباً آخر، وقد ظهر أنه صغير وخفيف وغير مُلتهب، ولكنها حالما أمسكته شعرت أنَّ جليداً يلمس يدها، فصرخت: "يا سيدي، صليب مَن هذا؟" أجاب: "صليب امرأة كان لها يوماً ستة أطفال أخذوا منها واحداً بعد الآخر، وقلبها الآن يعيش عند القبور الستة في المقبرة!". فطرحت المرأة ذلك الصليب أيضاً، وقالت: "فهمت، سأحتفظ أنا أيضاً بصليبي من أجلك".


أيلول - September

العدد (79)


القراءات الطقسية

إن البتولية مع الفضيلة أجمل فإن معها ذكراً  حالداً

لأنها تبقى معلومة عند الله و الناس

يا صليب المسيح افدينا و قوينا من الشرير

الأحد  الثاني من ايليا :    5/9/2010

سفر أشعيا (30: 15-21) إن هذا الشعب يسكن في أورشليم فلا تبكي من بعد بل يرحمك عند صوت صراخك .

رسالة2تسالونيكي(2: 15-3: 5) و الرب أمين فهو يثبتكم و يحفظكم من الشرير .

إنجيل القديس متى(13: 1-9) تسمعون سماعاً ولا تفهمون و تنظرون نظراً ولاتبصرون لأنه غلظ قلب هذا الشعب

الأحد  الثالث من ايليا  :   12 /9/2010

سفر أشعيا(32: 1-8) أما الكريم فبالمكارم يأتمر و بالمكارم يقوم .

رسالة فيليبي(1: 12-21)البعض يبشرون بالمسيح عن محبة عالمين أني قد نصبت للاحتجاج عن الانجيل.

إنجيل القديس متى (13: 24-30) دعوهما ينبتان جميعاً الى الحصاد و في أوان الحصاد اجمعوا اولاً الزؤان..

الأحد الأول من الصليب :  19/9/2010

سفرتثنية الاشتراع (8: 11-20)تذكر الرب الهك فإنه هوالذي أعطاك قوة تكتسب بها اليسار لكي يفي عهده لآبائك

رسالة فيليبي(2: 5-11) ليكن فيكم من الأفكار و الأخلاق ما هو في المسيح يسوع .

إنجيل القديس متى(4: 12-23) فقال لهما اتبعاني فأجعلكما صيادي الناس .

الأحد الحامس من ايليا   :  26/9/2010.

سفر أشعيا(33: 13-16)أما السالك بالعدل و المتكلم بالاستقامة فهو يسكن في الاعالي و حماه معاقل الصخور..

رسالة فيليبي(3: 1-14)لاأحسب أني قد ادركت لكن أمراً واحداً أجتهد فيه وهوأن أنسى ما ورائي وأمتد الى أمامي

 إنجيل القديس متى(17: 14-27) و هذا الجنس لا يخرج إلا بالصلاة و الصوم

 

الروزنامة الشهرية

الأربعاء        

    8      أيلول  2010

تذكار ولادة مريم العذراء – القداس  الالهي الساعة السادسة مساءً (جبل اللويبدة)

الثلاثاء

   14     أيلول  2010

عيد الصليب المقدس – الاحتفال بالقداس و الشيرة صباحاً في حدائق منتزه عمان القومي

السبت

   25     أيلول  2010

تذكار الشهيدة شيرين وولديها و الشهيد طهمزكرد   .

 

الموضوع : عقيدة مريم العذراء والدة الإله

آمنت الكنيسة منذ البداية أنّ مريم العذراء هي والدة الإله, حسب تعليم الآباء وكما يؤكده لنا الكتاب المقدس. يروي لنا إنجيل لوقا (١ : ٣٢) أنّ الملاك جبرائيل بشّر العذراء بأنّ إبن العليّ سوف يولد منها. وقالت القديسة أليصابات بإلهام من الروح القدس: "من أين لي هذا أن تأتي أم ربي إليّ؟" وأعلن جوقة الملائكة يوم الميلاد: "اليوم وُلِدَ لكم مخلّص, هو المسيح الرّب" (لوقا ١ : ١١). وكذلك كتب بولس الرسول: " أرسل الله ابنه مولوداً من امرأة" (غلاطيه ٤ : ٤). هذه الأقوال التي نؤمن بصحّتها تدعم, وبكل تأكيد, الحقيقة الثابتة أن مريم العذراء هي والدة الإله. بسبب هذا الإتحاد المتين غير المدرك بين طبيعتي المسيح: الإلهيّة والإنسانيّة, فإن ما تتمتع به إحدى الطبيعتين يمكن أن يُنسب إلى شخص المسيح بشكل عـام. لهـذا قال بولس الرسول: "إنّ اليهود قد صلبوا ربّ المجد"(١ كو ٢: ٨.

   انتشرت هرطقة في القرن الخامس الميلادي عن طبيعة المسيح وشخصيته, وعن دور مريم العذراء في سر الخلاص. وقاد نسطوريوس البدعة الداعية إلى رفض تسمية العذراء بلقب "والدة الإله". لكنّ العذراء ليست مجرد أم يسوع الانسان بل أم المسيح  ابن الله الحيّ. فاستدعت أقوال نسطوريوس الكنيسة إلى عقد المجمع المسكوني الثالث في أفسس سنة ٤٣١م في ايام الامبراطور ثيودوسيوس الثاني, لتتخذ من أمومة مريم للمسيح الإله والإنسان عقيدة إيمانية كنسيّة ثابتة. تلك هي العقيدة المريمية الاساسية التي تجمع المسيحيين من كاثوليك واورثوذكس وإنجيليين (البروتستنت) علما بأنّ لقب "والدة الله" سبق مجمع أفسس ونجده في تعاليم آباء الكنيسة.

   إن أبعاد الامومة الالهية ومعانيها تتجلّى بكون حبل مريم العذراء بالسيد المسيح لم ينتج شخصا لم يكن موجوداً مسبقاً، كما هي الحال في تكوين سائر البشر, بل كوّن طبيعة بشرية إتخذها الاقنوم الثاني من الثالوث الاقدس، القائم منذ الازل في جوهر الهي واحد مع الآب والروح القدس. أن يسوع المسيح ليس إلا شخص ابن الله بطبيعتين لا ينفصلان، وهذا الشخص هو الذي اخذ طبيعتنا البشرية من جسد مريم العذراء, وصار بذلك ابنا لمريم وكائنا بشريا حقيقيا. إن بتولية مريم هي علامة استسلامها لله، إله المحبة والحياة: "أنا أمة الرّب, ليكون لي بحسب قولك". لقد استسلمت بكل كيانها لدعوى الله اليها لتصبح أماً لابنه الوحيد، فصار كيانها لله شعلة حب وينبوع حياة بشري.

 عقيدة مريم الدائمة البتولية : تُعتبر هذه العقيدة من أوائل العقائد المريمية في الكنيسة. ولم يكن داعٍ أن تعلنها الكنيسة عقيدة رسمية ولكنها كما قلنا هي عقيدة منذ البدء أي منذ أن نشأت الكنيسة. مريم العذراء هي "أم وبتول معا" بحسب ايماننا المسيحي. ويؤكد اللاهوت والليتورجيا أن مريم هي "دائمة البتوليّة": بتول قبل الولادة وبعد الولادة وفي الولادة. أي انها حبلت بالسيد المسيح دون تدخل رجل. إن ما تكرز به المسيحية قد يعجز العقل البشري عن فهمه، ولكن ليس من أمر يستحيل على الله. فالذي وضع في البدء نواميس الحبل والولادة لدى البشر يغيّرها الآن في الحبل بابنه الوحيد وولادته جامعا في امه أروع مفخرتين تعتز بهما كل النساء:" البتولية والامومة"

عندما استفسرت مريم من الملاك جبرائيل: "كيف يكون هذا وأنا لا أعرف رجلا ؟" أجابها المُرسل السماوي: "روح العليّ تظللك, والمولود منك يُدعى ابن الله". وهناك برهان لاهوتي يستند اليه ايرونموس وأمبروسيوس واوريجانوس آباء الكنيسة، لتأكيد بتولية مريم العذراء بعد الولادة فيقولون: هل يعقل أن التي حملت في احشائها ابن الله، الاقنوم الثاني في الثالوث الاقدس، دون تدخّل رجل, بل بقدرة الروح القدس، أن يراودها بعد ذلك الاختبار الديني الفريد ارادة العيش كسائر النساء ورغبة إنجاب أولاد آخرين؟ لكن الله قد امتلك كل كيان مريم العذراء فلا بد أن تكون قد كرست لله ذاتها بكل قوى جسدها ونفسها وروحها. ومما يؤكد عدم بنوتها لغير المسيح هو كلام يسوع لها وهو على الصليب: "يا امرأة, هذا هو ابنك...هذه هي امّك" موجهاً الكلام ليوحنا الحبيب, ومن خلاله للبشريّة جمعاء, حيث انتقلت العذراء من وقتها إلى بيته. فلو كان لمريم أبناء آخرين, فكم بالأحرى أن يتولوا رعاية أمهم وهي في منزلها, على أن تنتقل لمنزل رجل آخر!

  إن كل ما تقدم عن القديسة مريم العذراء يزيد من معرفتنا لها, لا بل يزيدنا حبا وتكريما لها, وبذلك نعرف مكانة العذراء في مخطط الله وفي حياة البشر. إنّ موقف مريم من إحترامها سرّ إعدادها الأزليّ يجعلنا نقرّ أنّ عقيدة مريم الدائمة البتوليّة تنسجم مع دعوة مريم الفريدة, المكرّسة تماماً لخدمة الله, والممتلئة من نعمته, والمتجهة كلياً نحو ملكوته. مريم, في بتوليّتها, هي علامة الخليقة المصطفاة, والمكرّسة والممتلئة من ملء الله, التي لم تعد تنتظر شيئاً, سوى الإكتمال النهائي لملكوت الله الظاهر والخفيّ

 

قصة روحية: التلاميذ الثلاثة

بعد فترة طويلة من الحياة المشتركة والدراسة والتأمُّل ترك التلاميذ الثلاثة معلمهم ليبدؤا رسالتهم في العالم. وبعد عشر سنوات عاد التلاميذ الثلاثة إلى معلمهم ليخبروه بما جرى معهم، فأجلسهم بجانبه لأنه لم يكن يستطيع الوقوف بسبب آلامه الكثيرة. فقال الأول بكبرياء: "لقد ألّفت كُتُباً كثيرة وبعت آلاف النُسخ". فأجاب المُعلِّم: "لقد ملأتَ العالم بالورق". وقال الثاني: "لقد وعظتُ في أشهر الكنائس". فأجبه المعلم: "لقد ملأت العالمَ كلاماً". ثم قال الثالث: "عرفت أنك مريضٌ، فأحضرت لك الوسادة لتضع رجليك عليها فتستريح". فقال له المعلم باسماً: "أما أنت فقد وجدتَ الله".


تشرين الأول - October

العدد (80)


القراءات الطقسية

إن البتولية مع الفضيلة أجمل فإن معها ذكراً  حالداً

لأنها تبقى معلومة عند الله و الناس

يا صليب المسيح افدينا و قوينا من الشرير

الأحد  الثالث من الصليب :    3/10/2010

سفر أشعيا (26: 1-19)  نشيد الانتصار .

رسالة فيلبي(4: 1-4) يسوع قريب منكم فلا تهتموا لشيء .

إنجيل القديس متى(15: 21-38) اعاجيب الرب لا تحصى و هو يظهر قدرته الالهية من خلال محبته للمرضى

الأحد  الرابع من الصليب  :   10 /10/2010

سفر أشعيا(33: 1-14) الابتعاد عن الدجل و النفاق و التمسك بتعاليم الرب.

رسالة 1 كورنتوس(14: 1-19) الرب يسوع هو عالم و كاشف قلوب و نوايا البشر و ينير الخفايا و الظلمات .

إنجيل القديس متى (18: 1-18) الحل و الربط هو بيد الرب و رسله الاطهار .

الأحد الأول من موسى :  17/10/2010

سفرأشعيا (40: 1-17) الرجاء هو بتدخل الله في خلاص ابنائه  

رسالة 2 كورنتوس(1: 23-2: 6) كونوا ثابتون على ايمانكم و هذا هو فرحنا فيكم .

إنجيل القديس متى(20: 1-16) الحرية في مساعدة الانسان و اكرامه من دون غيرة او حسد .

الأحد الثاني من موسى   :  24/10/2010.

سفر أشعيا(40: 18-41) هو الجالس على كرسي المسكونة وهو باسط السماوات.  

رسالة غلاطية (5: 1-26) الرب يسوع حررنا من نير العبودية فأثبتوا على وعدكم له .  

 إنجيل القديس لوقا(8: 41-56) اقامة صبية من بين الاموات .

الأحد الأول من تقديس البيعة   :  31/10/2010.

سفر أشعيا(6: 8-13) قسى هذا الشعب قلبه و ثقل أذنيه لكي لا يسمع و يبصر اعمال الرب

رسالة 1 كورنتوس(12: 28-13: 13) المحبة لا تسقط ابداً .

 إنجيل القديس متى(13: 16-20) شهادة القديس بطرس بألوهية السيد المسيح .

 

الروزنامة الشهرية

الجمعة        

1  تشرين الأول 2010

عيد القديسة تريزيا الطفل يسوع – القداس الالهي الساعة العاشرة صباحاً (جبل اللويبدة)

الأحد

3  تشرين الأول2010

عيد سلطانة الوردية المقدسة .

الإثنين

4  تشرين الأول2010

عيد مار فرنسيس الأسيزي   .

الإثنين

25 تشرين الأول 2010   

تذكار مار بثيون الشهيد .

الأحد        

31 تشرين الأول 2010

تذكار مار ميخا النوهدري .

 

الموضوع: عناوين من كلمة قداسة البابا خلال تسليم ورقة عمل سينودس الشرق الأوسط

نيقوسيا، الأحد 6 يونيو 2010– ننشر في ما يلي الكلمة التي القاها البابا بندكتس السادس عشر قبل تسليم ورقة عمل الجمعية الخاصة لسينودس الأساقفة من أجل الشرق الأوسط
أيها الإخوة والأخوات الأعزاء في المسيح
أجدد تمنياتي لكم جميعاً بمناسبة انطلاقة أعمال الجمعية الخاصة المقبلة لسينودس الأساقفة من أجل الشرق الأوسط. أشكركم على كل العمل الذي تم استعداداً للجمعية السينودسية، وأعدكم بصلاتي بينما تبدأون هذه المرحلة التحضيرية.
شعار الجمعية يكلمنا عن الشراكة والشهادة، ويذكرنا كيف ان أعضاء الجماعة المسيحية الأولى كانوا "قلباً واحداً وروحاً واحدة" (راجع أع 4:32). محور وحدة الكنيسة هو الإفخارستيا، هبة المسيح لشعبه، ومحور هذا الاحتفال الليتورجي اليوم، عيد جسد ودم الرب. وليس من قبيل الصدفة أن قد تم اختيار هذا اليوم لتسليم ورقة عمل سينودس الجمعية الخاصة.

للشرق الأوسط مكانة مميزة في قلب جميع المسيحيين، لأنه هناك بالتحديد، أظهر الله ذاته لآبائنا في الإيمان. منذ أن خرج إبراهيم من أرض أور للكلدان، مطيعاً دعوة الرب، وحتى موت وقيامة يسوع، تم عمل الله الخلاصي بواسطة أشخاص وشعوب من أوطانكم. ومنذ ذلك الحين، انتشرت رسالة الإنجيل في العالم أجمع، ولكن المسيحيين في كل مكان، لا يزالون ينظرون الى الشرق الأوسط بتبجيل مميز، بفضل الأنبياء والبطاركة والرسل والشهداء الذين نكن لهم بالكثير، ورجال ونساء أصغوا الى كلمة الله وشهدوا لها، وسلموها لنا نحن المنتمين الى عائلة الكنيسة الكبيرة. الجمعية الخاصة لسينودس الأساقفة، التي تنعقد بطلب منكم، ستحاول تعميق علاقات الشراكة بين أعضاء كنائسكم المحلية، كما والشراكة بين هذه الكنائس نفسها ومع الكنيسة الجامعة. هذه الجمعية تود أيضاً تشجيعكم في الشهادة لإيمانكم بالمسيح، التي تقدمونها في بلدان ولد فيها هذا الإيمان ونما. ومن المعروف أيضاً أن بعضاً منكم يمرون بمحن كبيرة بسبب الأوضاع في المنطقة. الجمعية الخاصة هي مناسبة لمسيحيي باقي العالم ليقدموا دعمهم الروحي وتضامنهم مع إخوتهم وأخواتهم في الشرق الأوسط.نها مناسبة لتسليط الضوء على قيمة الحضور والشهادة المسيحيين في بلدان الكتاب المقدس، ليس فقط بالنسبة للجماعة المسيحية على الصعيد العالمي، بل أيضاً لجيرانكم ومواطنيكم. إنكم تساهمون وبطرق متعددة من أجل الخير العام، من خلال التعليم والعناية بالمرضى والمساعدة الاجتماعية على سبيل المثال، وتعملون على بناء المجتمع. أنتم ترغبون في العيش بسلام وتناغم مع جيرانكم اليهود والمسلمين. غالباً ما تلعبون دور فعلة السلام في مسيرة المصالحة المعقدة. إنكم تستحقون الاعتراف بهذا الدور الذي لا يقدر بثمن. ولي رجاء بأن تُحترم حقوقكم، بما فيها الحق في حرية العبادة والحرية الدينية، وأن لا تعانوا أبداً من أي نوع من التمييز.أصلي لكيما تساعد أعمال الجمعية الخاصة على لفت انتباه الجماعة الدولية على وضع المسيحيين في الشرق الأوسط، الذين يتألمون بسبب إيمانهم، من أجل إيجاد حلول عادلة ومستدامة للصراعات التي تتسبب بالمعاناة الكثيرة. وفي ما يتعلق بهذا الوضع الخطر، أجدد ندائي الشخصي من أجل جهد دولي ضروري وملح لحل النزاعات السائدة في منطقة الشرق الأوسط لاسيما في الأرض المقدسة، قبل أن تؤدي هذا النزاعات الى المزيد من إراقة الدماء.

بهذه الأفكار، أقدم لكم نص ورقة عمل الجمعية الخاصة لسينودس الأساقفة من أجل الشرق الأوسط. فليبارك الله عملكم! فليبارك الله جميع شعوب الشرق الأوسط!

 

قصة روحية: بع بيتك وربِّ أولادك

جاءت يوماً أرملةٌ إلى القديس يوحنا فيانيه تستشيره في تربية أولادها، وقالت له: "يا أبتِ، إني أنفقتُ كل أموالي في سبيل تربية أولادي تربية حسنة في أفضل المدارس، ولم يبقَ لي سوى البيت الذي أسكن فيه".

فأجابها القديس فوراً: "بيعي بيتك وأكملي تربية أولادك، فإنَّ الله سوف لا يتركك". فباعت الأرملة بيتها، وصدق القديس في كلامه. فالرجل الذي اشترى البيت منها قد أعجب بُحسن تربيتها لأولادها، فأوصى لها في وصيّته أن يُعاد إليها البيت مع مبلغ من المال مكافأة على تضحيتها العظيمة في سبيل تربية أولادها.


تشرين الثاني - November

العدد (81)


القراءات الطقسية

يا رب الهي عليك توكلت

خلصني من كل الذين يطردونني و نجني،

لئلا يفترس كأسد نفسي هاشماً إياها و لامنقذ

الأحد  الثاني من تقديس البيعة :    7/11/2010

سفر الملوك الأول (8: 1-29)  احضار تابوت العهد الى الهيكل باحتفال مهيب الملك الشيوخ الكهنة الشعب.

رسالة العبرانيين(8: 1-9: 10) الرب يسوع المسيح هو رئيس كهنة العهد الجديد .

إنجيل القديس متى(12: 1-21) هوذا تلاميذك يفعلون ما لا يحل فعله بالسبت فقال يسوع اريد رحمة لا ذبيحة

الأحد  الثالث من تقديس البيعة  :   14 /11/2010

سفرالعدد (9: 15-22) السحابة فوق خيمة الاجتماع .

رسالة العبرانيين(9: 5-15)العبادة في الخيمة الأرضية .

إنجيل القديس يوحنا (2: 12-22) أية آية ترينا حتى تفعل هذا فقال الرب أنقضوا هذا الهيكل و في ثلاثة أيام أقيمه

الأحد الرابع من تقديس البيعة :  21/11/2010

سفر الملوك الأول(6: 1-19)  الملك سليمان يبني هيكل الرب .

رسالة العبرانيين(9: 16-28) المسيح وسيط العهد الجديد  بدمه الذي اصبح لنا فداءً و عهداً.

إنجيل القديس متى(22: 41-23: 12) التحذير من الكتبة و الفريسيين .. وأكبركم يكون خادماً لكم .

الأحد الأول من البشارة    :  28/11/2010.

سفر التكوين(17: 1-27) عهد الختان بركة الرب لأبراهيم و سارة اقيم عهدي معه عهداً ابدياً لنسله من بعده.  

رسالة أفسس (5: 12- 9:6) على المرأة ان تطيع زوجها و على الرجل احترام زوجته .  

 إنجيل القديس لوقا(1: 1-25) البشارة بميلاد يوحنا المعمدان

 

الروزنامة الشهرية

الثلاثاء        

2  تشرين الثاني 2010

عيد جميع القديسين

الجمعة

5  تشرين الثاني2010

تذكار مار أوجين و رفاقه الرهبان .

الأحد

21تشرين الثاني2010

عيد يسوع الملك   .

الإثنين

27تشرين الثاني 2010   

تذكار الشهيد مار يعقوب المقطع .

 

الموضوع: سينودس مسيحيي الشرق: الحاجة أولاً إلى إعادة الثقة بين السلطة والشعب
الأب بيير مصري
.

أختتمت السبت 23 تشرين الاول أعمال سينودس الاساقفة الخاص بالشرق الاوسط، بالتصويت على التوصيات التي سترفع الى قداسة البابا، ليقوم انطلاقا منها بصياغة الارشاد الرسولي "الذي يصدره لاحقاً"، ويعتبر بمثابة الوثيقة الرسمية المحتوية على النتائج التي آلت اليها المداولات والتوجهات الاساسية التي ينبغي العمل على وضعها موضع التنفيذ في المرحلة اللاحقة، باشراف مباشر من لجنة متابعة خاصة.إذن، بعد القداس الختامي يوم الاحد الفائت، عاد الاساقفة الذين شاركوا في اللقاء، كل الى رعيته، مفعمين حماسا وتصميما على أن "يصبح هذا السينودس بالنسبة اليهم والى الكنيسة جمعاء ربيعا روحيا ورعويا واجتماعيا حقيقيا"، كما جاء في تقرير خلاصة المناقشات. وسيواجه الجميع استحقاق السؤال الصعب: والآن.. ماذا بعد؟ من أين نبدأ؟ وماذا يمكننا أن نفعل لكي لا تبقى النيات الطيبة والكلمات الجميلة والشعارات الرنانة التي أطلقت حبرا على ورق؟.
مع الأسف، في بلادنا، غالباً ما تخمد الحماسة بسرعة، وتعود الأمور إلى سابق عهدها دونما تغيير
يُذكر. مثالنا على ذلك مجموعة الرسائل المهمة التي دأب على إصدارها منذ عشرين سنة مجلس بطاركة الشرق الكاثوليك، وكذلك الخطابات المؤثِّرة التي ألقيت إبان زيارات البابوين، السابق والحالي، إلى بلدان المنطقة
، والإرشاد الرسولي الخاص بلبنان، وتوصيات المؤتمرات الكنسية العديدة التي عقدت على مدى العقود الثلاثة الأخيرة.. كلُّ هذه الوثائق كان يُنتَظر منها أن تتحوَّل دافعا حقيقياً للمُراجعة الذاتيَّة وإعادة النظر وتغيير الرؤى، ومُحرِّكا لتكوين برنامج عمل منتظم يُحقِّق الأهداف المرجوَّة على المديين المتوسِّط والبعيد، من خلال مبادرات فاعلة تتعاون في القيام بها الكنائس المحليَّة في ما بينها، ومع الجهات المسؤولة في أجهزة الدولة والمؤسسات الأهليَّة. لكنَّ شيئاً من هذا لم يحصل، وتبيّن بالتجربة أنها، على ما فيها من أقوال حكيمة وآراء سديدة، لم تؤثِّر قيد أنملة في الحدِّ من النزوح المتواصل لمسيحيي المنطقة عن اختلاف ظروفهم الاجتماعية والاقتصادية. هناك عمل كبير ينتظرنا إذا أردنا بالفعل تثبيت المسيحيين في أرضهم وأوطانهم، عمل له أبعاد تاريخيَّة وتربويَّة تعزِّز الشعور بالانتماء لدى الأجيال الطالعة، وله أبعاد سياسيَّة تتطلَّب حواراً جدياً ومعمَّقاً في أنماط الممارسة الديموقراطيَّة التي تسمح للمسيحيين، على قلَّتهم العدديَّة، أن يجدوا الفرص الملائمة للمشاركة في الشأن العام والمساهمة في بناء مستقبل بلدانهم باعتبارهم مواطنين كاملي الحقوق والواجبات فيها. والخطوة الأولى في مسيرة الألف ميل هذه هي وفق رأينا، محاولة استعادة الثقة المفقودة بين السلطة الكنسيَّة والشعب المسيحي، والتي بلغت في بعض الأحيان حداً ينطبق عليه وصف إنجيل لوقا: "هُوَّةٌ عظيمة قد أُثبتت بيننا وبينكم" (لو 16/26). وقد كان انعقاد هذا السينودُس مُناسبة مهمة انكشف فيها مبلغ تدهور الثقة ما بين السلطة والمؤمنين، مبلغاً يجعلنا نزعم أنَّ معالجة هذه المعضلة هو المدخل الحقيقي لأيِّ تغيير أو إصلاح منشودَين. المؤمنون المحليُّون تمَّت دعوتهم جميعاً بصفة "مُستمعين، وعددهم مع ذلك لا يزيد عن 17 من أصل 34 مُستمعاً. وهم: سبعة من لبنان، أربعة من فلسطين، ثلاثة من مصر، وواحد من كلًّ من العراق والأردن ودبي. ومرَّة ثانية نكتشف مثلاً أنَّ روما لم تعثر بين مسيحيي سوريا الكاثوليك كافَّة على من يستحقُّ شرف المشاركة ولو مُستمعاً في السينودُس!. ونتساءل عن الأسباب الكامنة وراء ذلك فلا نجد بُدّاً من إلقاء اللوم على إحدى العلَّتين التاليتين أو على كلتيهما معاً1- عقليَّة إكليروسيَّة سُلطويَّة متفشيَّة تعتقد بأنَّ عندها الأجوبة عن كلِّ المعضلات، وبأنها ليست بحاجة إلى الاستعانة بسواها أو على الأقل إلى الإصغاء لآراء الآخرين التي قد لا تكون متطابقة مع رأيها. في حين أنَّ الركون إلى خبرات أصحاب العلم والحكمة من مؤمني الشرق كان ليستطيع أن يُغني، بمقدار بالغ الأهميَّة، كلَّ المُداولات والنقاشات والاقتراحات، فصاحب الوجع هو الأقدر على وصفه والمساهمة في البحث عن العلاج الملائم له.2- خشية صريحة أو مُضمرة من أن يُشجِّع جوُّ الحريَّة المُتاح في القاعة المجمعيَّة المُشاركين المدنيين على البَوح بصراحة وجُرأة بمكنونات صدورهم، فتكشف مداخلاتُهم المستور مما يعتري ممارسة السلطة في الكنائس الشرقيَّة من استبداد وفساد. فأينما أدرت الطرف في الشرق الأوسط تشتم رائحة الفساد المنتشر في أوساط السلطات الكنسيَّة، رائحة تزكم الأنوف، وأخبار وروايات يتناقلها الناس كباراً وصغاراً عن فساد إداري ومالي وعقاري وجنسي بلغ انتشاره إلى أعلى المستويات، بحيث لا يجد الناس من يسمع شكواهم، أو يُحقِّق في دعاويهم، فإلى من يستطيعون اللجوء؟ والقوانين الكنسيَّة الكاثوليكيَّة (وسواها) تمنح الرؤساء الكنسيين صلاحيات شبه مطلقة، وحصانة تحميهم من كل مُراجعة أو مُساءلة أو رقابة... حتى صحَّ فيهم قول الشاعر: فيكَ الخصامُ وأنت الخصمُ والحَكَم!.
فليبدأ العائدون من روما باتخاذ المبادرات الجديَّة التي تسمح لهم بالإصغاء الحقيقي لمؤمني كنائسهم ،وليقوموا بالخطوات الفعليَّة (لا الخطابيَّة) التي تحقِّق مُشاركتهم الفاعلة والمثمرة في مسؤوليات جماعاتهم ، فالأفعال وحدها هي الكفيلة بإعادة بناء الثقة بين الطرفين

 

قصة روحية: اجتماع الشياطين

دعا إبليس أتباعه الشياطين من كافة أنحاء العالم إلى اجتماع. وفي خطابه الافتتاحي قال:

_"نحن لا نستطيع أن نمنع المسيحيين من الذهاب إلى الكنائس، ولا نقدر أن نمنعهم من قراءة الكتاب المقدس ومعرفة الحقيقة. كما لا يمكننا أن نمنعهم من إقامة علاقة وثيقة مع مخلصهم. و هم بمجرد أن يرتبطوا بيسوع، فإن سلطاننا عليهم يزول. لذلك دعوهم يذهبون إلى الكنائس ويمارسون شعائرهم الدينية، ولكن اسرقوا وقتهم، بحيث لا تبقى لهم فرصة ليقيموا آو يعمقوا أيّة علاقة مع يسوع المسيح". ثم أضاف: "هذا هو ما أريدكم أن تعملوه: تشتيتهم كي لا يتعلقوا بالمسيح".

_سأله الشياطين: "كيف يمكننا عمل ذلك؟"

- فرد إبليس قائلا:"دعوهم ينشغلون فيما هو ليس مهم لحياتهم، ودعوا عقولهم تنشغل بما لا يحصى من الخطط. أغروهم بأن يصرفوا الكثير من المال وأن يستدينوا أكثر منه. اقنعوا الزوج والزوجة أن يعملوا طوال الأسبوع، وأن يعملوا من 10-12ساعة يوميا. امنعوهم من أن يقضوا وقتا مع أطفالهم. فما دامت عائلاتهم تفتّتت، فلن تستطيع الصمود وستنهار تحت ضغط العمل! اشغلوا عقولهم بحيث لا يستمعوا إلى صوت الله الهادئ. استدرجوهم ليستمعوا للراديو أو لشريط كاسيت وهم يقودون سياراتهم، واعملوا على أن يكون التلفزيون والفيديو والهوائيات وأجهزة الكمبيوتر تعمل طيلة الوقت في بيوتهم. عرّفوهم على كلّ مكان أو مطعم يذيع موسيقى صاخبة بشكل دائم، فذلك يشوّش عقولهم ويكسر ارتباطهم بالمسيح. اسحقوا عقولهم تحت وطأة الأخبار والأحداث طيلة 24ساعة. اغرقوا بريدهم الالكتروني بحثالة الرسائل والإعلانات التجارية، واليانصيب، وبكل نوع ممكن من الخطابات والوعود بجوائز لتنشيط المبيعات، أو الخدمات أو الآمال الوهمية. اظهروا دائما نجوم الإعلان الجميلات النحيفات على أغلفة المجلات أو في التلفزيون، حتى يظّن الأزواج ان هذا هو الجمال الحقيقي، ويصبحوا غير راضين عن زوجاتهم. حافظوا على الزوجات مرهقات، فلا يستطعن إظهار المحبة لأزواجهن، بحيث يبدأ الأزواج في البحث عن الحب خارج الأسرة. اشغلوهم بهدايا سانتا كلوز في عيد الميلاد، كي ينسوا المعنى الحقيقي لميلاد المسيح. أشغلوهم بوليمة عيد القيامة، فلا يفكروا في قوة قيامة المسيح. دعوهم يرجعون من الإجازة منهكين. حافظوا عليهم دائما مشغولين حتى عن التأمل في الطبيعة من حولهم وعن تسبيح الخالق. أرسلوهم بدل ذلك إلى الحدائق والملاهي والأحداث الرياضية، والألعاب، والحفلات الموسيقية، والأفلام. اجعلوهم دائما مشغولين، مشغولين، مشغولين. وعندما يذهبون لاجتماع روحي، اشغلوهم بالثرثرة. املأوا حياتهم بأعذار جيدة ومقنعة بعدم وجود وقت لديهم لطلب القوة من يسوع: مثل تدريس الأولاد، وتجهيز الطعام يوميا، والمحافظة على البيت جميلا مرتبا.

-   في اللغة الانكليزية، كلمة مشغول (Busy)  تعني "Being under satan yoke" أي تحت نير ابليس.

- BUSY = Being Under Satan Yoke

-        أي تحت نير إبليس


كانون الاول - December

العدد (82)


القراءات الطقسية

يا رب ساعدني على أن أقول الحق في وجه الأقوياء
و ساعدني على الآ أقول الباطل لأكسب تصفيق الضعفاء
يارب اذا اعطيتني مالاً فاحفظني من شره
و اذا اعطيتني قوة فامنحني نوراً ساطعاً لعقلي
و اذا اعطيتني نجاحاً فاعطني معه تواضعاً
يارب ساعدني على أن أرى نواحي الحير كلها
و لا تتركني اتهم حصومي بالشر لأنهم ليسوا من رأيي

الأحد  الثاني من البشارة :    5/12/2010

سفر أشعيا (43: 8-13 44: 1-8) أنا الرب قدوسكم الجاعل في البحر طريقاً و في المياه القوية مسلكاً.

رسالة كولسي(4: 2-18) أيها السادة قدموا للعبيد العدل و المساواة عالمين أن لكم أنتم أيضاً سيداً في السماوات .

إنجيل القديس لوقا(1: 26-56)لاتخافي يا مريم لأنك وجدت نعمة عند الله وأنت ستحبلين وتلدين ابناًَ وتسميه يسوع

الأحد  الثالث من البشارة  :   12 /12/2010

سفرالتكوين (18: 1-19) فقال الرب لإبراهيم لماذا ضحكت سارة قائلة أفبألحقيقة ألد و أنا قد شخت؟ .

رسالة أفسس(3: 1-12) أن الأمم شركاء في الميراث و الجسد و نوال موعده في المسيح بالإنجيل.

إنجيل القديس لوقا (1: 57-80) ليصنع رحمة مع أبائنا و يذكر عهده المقدس أن يعطينا أننا بلا خوف من أعدائنا

الأحد الرابع من البشارة :  19/12/2010

سفر التكوين(24: 50-67) فأدخل اسحق رفقة الى خباء أمه واصبحت له زوجة وأحبها فتعزى بها بعد موت أمه  

رسالة أفسس(5: 5-21)شاكرين كل حين على كل شيء في اسم ربنا لله والآب خاضعين بعضكم لبعض بخوف الله

إنجيل القديس متى(1: 18-25)يا يوسف لاتخف أن تأخذ مريم امراتك لأن الذي حبل به فيها هومن الروح القدس

الأحد الأول من الميلاد   :  26/12/2010.

سفر التكوين(21: 1-21) فبكرابراهيم واخذ خبزاً وماء وأعطاهما لهاجر والولد فمضت وتاهت في برية بئر سبع  

رسالة غلاطية (4: 18- 25) حسنة هي الغيرة في الحسنى كل حين و ليس حين حضوري عندكم فقط.  

 إنجيل القديس متى(2: 1-23) فخروا و سجدوا له ثم فتحوا كنوزهم و قدموا له هدايا :ذهباً و لباناً و مراً.

 

الروزنامة الشهرية

السبت

4  كانون الأول 2010

عيد القديسة الشهيدة بربارة

الأربعاء

8  كانون الأول 2010

عيد العذراء المحبول بها بلا دنس أصلي .

الأحد

19كانون الأول 2010

عيد مار يوسف البتول   .

السبت

25 كانون الأول 2010 

عيدالميلاد المجيد .                                                      

الأحد

26 كانون الأول 2010

عيد تهنئة مريم العذراء .

 

الموضوع : معاني شجرة الميلاد و رموز المغارة

شـجرة الميـلاد

يتساءل البعض عن مصدر شجرة الميلاد، ومع أنَّه لا توجد سجلات خاصة بهذا الموضوع، إلاَّ أنَّ هناك قصة بديعة تأتينا من ألمانيا تحكي عن حارس من حراس الغابات عاد إلى بيته مبكراً ليلة عيد الميلاد ، وكان البرد قارصاً للغاية، فأغلق باب داره وجلس هو وزوجته وابنه “هانز” يستدفئون حول النار، وبعد قليل وعلى غير انتظار سمع قرعاً على الباب، ولمَّا فتحه وجد ولداً صغيراً حافيّاً جائعاً برداناً، فأدخله وأجلسه إلى جانبهم، وبعد العشاء صمم ” هانز” على أن ينام الصغير في سريره، وفى الصباح استيقظت الأُسرة على أناشيد ملائكية عذبة، فلمَّا تفرَّسوا في ضيفهم إذا بوجهه متجلياً.

لقد كان يسوع الطفل! وعند باب الدار اقتطع فرعاً من شجرة تنوب وغرسها في الأرض وقال لهم: اُنظروا لقد تقبّلت ضيافتكم بفرح وهذه هديتي لكم، فمن الآن ستحمل هذه الشجرة ثمرها في موسم الميلاد، وتظل خضراء على مدار السنة، وسيتوفر الخير عندكم دائماً، فحق على هانز وأبويه قول المسيح: ” بِمَا أَنَّكُمْ فَعَلْتُمُوهُ بِأَحَدِ إِخْوَتِي هَؤُلاَءِ الأَصَاغِرِ فَبِي فَعَلْتُمْ ” (مت40:25).

ومذَّاك- وبالتحديد من سنة 1605م- انتشرت العادة في ألمانيا أولاً ومنها إلى بقية الدول الأوربية فالأمريكية، ثم إلى الشرق بإقامة شجرة وتزيينها وإضاءتها، وقد عُرفت باسم ” شجرة الميلاد “، وبجانب الشجرة يُزين كثيرين في الغرب منازلهم بوضع أكاليل مصنوعة من نبات يُسمّى ” مثلو” على الأبواب.

ومن المؤكد حسب الوثائق التاريخية العديدة، أنَّ رمز الشجرة عرفتها شعوب كثيرة منذ القدم، ففي آسيا الصغرى كانوا يحتفلون في تاريخ معين من كل عام، بنزع شجرة قديمة ووضع شجرة جديدة مكانها، وفي روما كانوا يحتفلون في شهر ديسمبر بتزيين المنازل بالأشجار الصغيرة والأوراق.

أمَّا في العصر الحديث فتقليد شجرة الميلاد، وتزيينها بالألعاب والشموع وقطع الحلوى، لم ينتشر في جميع أنحاء أوربا إلاَّ ابتداء من (ق 16م)، أمَّا انتقال هذا التقليد إلى أمريكا بعد اكتشافها فقد تم في نهاية (ق 18م) على يد جنود ألمان، كانوا يحاربون إلى جانب الإنجليز أثناء حرب الاستقلال، ولم تدخل شجرة الميلاد إلى تقاليد البيت الأبيض إلاَّ في عام (1890م).

المغـارة

هذا عن الشجرة ، أما المغارة فقد ابتكرها القديس الإيطاليّ ” فرنسيس الأسيزيّ ” وكان يهدف من إقامتها قرب مدخل الكنيسة في قريته إلى توجيه العيون، وبالتالي القلوب إلى ما أحاط بالميلاد العجيب من فقر.. وقد بدأ عمله هذا سنة (1224م)، فقد جاء فى سيرة القديس فرنسيس الأسيزيّ:

إنَّه كان يرغب أن يرى الطفل يسوع في فقره كما ظهر يوم ميلاده.. فأقام مغارة فى غابة ” جريتشو” ليُحيى ذكرى الميلاد بطريقة جديدة يبقى أثرها عالقاً بالأذهان، ومطبوعاً في القلوب.. وفي المغارة بنوا المذود وملؤه بالعلف، وحول المغارة رُبطا ثور وحمار في هدوء وخشوع، أمَّا المذبح الحجري فوضع في الوسط..

فلمَّا جاء يوم العيد خرج الناس أفواجاً من المدن والقرى، وصعدوا الطرق الصخرية المؤدية إلى المغارة، حاملين المشاعل والشموع وهم ينشدون ترانيم الميلاد الجميلة.. ثم جاء الرهبان في طوابير طويلة من صوامعهم القريبة والبعيدة، حاملين الشموع ويرتلون المزامير، فلما وصلوا إلى المغارة ُصلوا مع الشعب الصلوات الخاصة بالعيد.

أمَّا السماء فأعلنت فرحتها بهذا الحدث العظيم، فها القمر يسبح في زهو فريد، والنجوم من حوله تُرسل ضوءها الخافت في استحياء، وعلى بُعد كانت قمم الجبال تكسوها الثلوج البيضاء ويغمرها النور، وما أجمل النور الذي ينبعث من حول المغارة، من النار التي أضرمها الناس ابتهاجاً بالعيد.. فهل من عجب إن قلنا إن السماء والأرض تعانقا في هذا اليوم العظيم!لقد أُعد كل شئ بعناية فائقة وقبل أن يُقدّم الكاهن الذبيحة، دخل فرنسيس المغارة مرتدياً زي الشماسية، وسجد في خشوع ولبث فترة يُصلى.. وبعد انتهاء القداس ألقى القديس فرنسيس عظة مؤثّرة، فخرج الناس وهم يبكون من شدة تأثّرهم، وعادوا إلى بيوتهم والسعادة تغمر نفوسهم، لأنَّ يسوع ولد في قلوبهم من جديد

 

قصة روحية: عيد الميلاد ويوسف الغني

شية الميلاد من تلك السنة - شأنها في كل سنة - أعدت حنة العدة لتصطحب أبناءها إلى المهد. دعت ابنها سمعان الفلاح، وعازر الحداد، واندراوس الطالب في المدرسة. كان لها أيضا ابن آخر اسمه يوسف، ولدته من زواج سابق كان متقدّما في السن، ثقيل السير، ضعيف البصر. عمل كثيرا في حياته وأصبح موفور الحال، فبنى بيت العائلة على نفقته وساعد أمّه في تربية اخوانه. وما كان هذا إلا ليثير غيرة اخوانه منه، لأنهم رأوا أنه من الظلم أن يملك هو ما يمكنه من مساعدتهم بينما هم لا يملكون ما يمكنهم من الاستغناء عنه. وإذا حصل والتقوه في الشارع، هزئوا به قائلين:"ها هو البورجوازي قادم...".

أما يوسف،فكان يعيش في منزله ببساطة وصمت، يتألم لعدم قدرته على أن يتجنب عداوة اخوانه له.

وفي عشية الميلاد، جاءت حنة وقرعت بابه قائلة:

-   يوسف، يا ولدي، أنا ذاهبة لأسجد ليسوع مع أبنائي. لكن الطريق إلى بيت لحم طويلة، ولا أملك ما يكفي من الزاد، فهلاّ سمحت لنا أن نأخذ من المؤونة التي تدخرها في بيتك؟

فأجاب يوسف:

-   يا أمي، كلّ ما هو لي هو لك، هوذا مفاتيح المخزن وبيت المؤونة والقبو. تناولي كل ما تحتاجين إليه، فلا ينبغي أن ينقص اخواني شيء للسفر في هذه المناسبة العظيمة.

أخذت حنة ما أرادت من المؤونة، ثم عادت إلى يوسف بعد قليل وقالت:

-   إن معطف أخيك خرقة بالية، وقد يشكو من البرد في الطريق. فهلاّ تنازلت له عن واحد من معاطفك الكثيرة؟ أجابها:

-   اذهبي يا أمي، وخذي المعطف الذي أرتديه يوم الأحد. انه لفخر كبير لمعطفي أن يذهب إلى بيت لحم على منكبي أخي.

أخذت حنة المعطف ولكنها عادت مرة أخرى:

-   ان حذاء أخيك عازر قديم ولا يحتمل وعر الطريق، وأحذيتك تزيد عن حاجتك وأنت لا تخسر شيئا إن أعطيته واحداً منها. وان لم تفعل فقد ينتزعه منك بالقوة، لأنه صبي قوي.

-   هلمي يا امي، وخذي حذاء العيد. انه لفرح عظيم لحذائي ان يذهب الى بيت لحم في قدمي أخي.

تناولت حنة الحذاء وذهبت. وما هي إلا هنيهة حتى ارتفعت في فناء الدار ضجة الرحيل. عندئذ ظهر يوسف على العتبة والخجل يعلو محياه.

-        يا أمي، ألا تأخذيني أنا أيضا لأسجد معكم ليسوع؟

فاستشاط الإخوة غضبا واستياءً:

-        إن يسوع ليس بحاجة الى الأغنياء... يسوع لم يأتِ للأغنياء... يسوع لعن الأغنياء...

-   على كل حال – قالت حنة ان سنّك المتقدم لا يمكّنك من اللحاق بنا، وسيرك الثقيل سيعيق المسيرة.

عندئذ سحب يوسف من إصبعه خاتمه الذهبي وقال:

-        اندراوس اخي، انت فتى يافع، خذ خاتمي هذا وقدّمه هدية للطفل يسوع.

-   كلا، أجاب أندراوس. أنا فقير، ولن أحمل ليسوع إلا هدايا الفقراء. ان ذهبك لا يساوي شيئا لديه.

-   هذا صحيح، أجاب يوسف بتواضع، إحتفظ اذن بالخاتم لك، أما ليسوع فاحمل له قلبي كي يشفق عليّ ويرحمني.

-        قلبك... ها ها ها ... هل عندك قلب؟ هل للبرجوازي قلب؟

وضحك الإخوة. ثم قالت الوالدة حنّة:

-        هيا بنا.

قالتها وسافرت مع أولادها، كلّ اولادها، عدا يوسف.

وصلت القافلة الصغيرة الى بيت لحم فتحوّلت مغارة الميلاد الى ساحة عيد. الأم مريم والأم حنة تتبادلان عبارات الفرح باللقاء، لأن حنة كانت تسلك نفس الطريق، وكانت مريم العذراء تستفسر عن أبناء صديقتها حنة.

-   ها هم، قالت الام حنة، من بيده المنجل هو سمعان، ومن بيده المطرقة هو عازر، ومن بيده كتاب هو اندراوس.

-        ينقص واحد، قالت مريم.

-        لا أحد، قال اندراوس.

-        البورجوازي، قال عازر.

-        انه يوسف، أضاف سمعان.

-   أنا لا أعرف البورجوازي، قالت مريم، أنا أعرف يوسف. أنا لا اعرف الناس الا بأسمائهم. لماذا لم يأت يوسف؟ أليس انسانا ذا ارادة صالحة؟

-        انه غني، قال سمعان.

-        انه صاحب أعمال كثيرة، اردف عازر.

-        قال ابنك: " الويل للأغنياء"، أضاف اندراوس.

-   لقد تصلّبت ساقاه، قالت حنة، ويتعذر عليه السير بالسرعة التي نسير بها. لذا تركته لئلا أصل متأخرة.

غابت مريم وأتت بالطفل من المذود وهي تتمتم:

-   آه! يا أميري الصغير، حتى الآن لم تتكلم مع أُناس لا يسمعون، وسوف تتكلم اليوم أيضاً إلى أُناس طرش. وأجلست الطفل على ركبتيها ليقبل السجود والتقادم.

-        هلموا، يا أبنائي، قالت حنة، واسجدوا له.

فخرّ الأبناء الثلاثة ساجدين.

-   اسجد لك، يا يسوع، قال سمعان. سلاما يا سيد الفقراء! أنا فقير مثلك، وإني أقدم لك، مع مِنجلي، تعب الفصول الأربعة.

نظر الطفل إليه، لكنه لم يبتسم. فقالت مريم:

-        انه لا يريد منجلك. أعطه بالأحرى معطَفك.

ثم تقدّم عازر وقال:

-   أسجد لك، يا يسوع. سلاماً أيها المسيح العامل! أنا عامل مثلك، وأقدم لك مع مطرقتي، تعب الأسبوع كله.

أصغى اليه الطفل، لكّنه لم يبتسم. فقالت مريم:

-        إنه لا يريد مطرقتَك. أعطه بالأحرى حذاءك.

أخيراً، تقدّم أندراوس وقال:

-   أسجد لك، يا يسوع. سلاماً يا ملك الأزمنة الجديدة! انا هو الثائر الذي سيهدم، باسمك، المدينة الظالمة، لأبني مكانها ملكوتَك. وها أنا أقدّم لك، مع كتابي، سهر وجدّ كلِّ الليالي.

لكن الطفل أدار رأسه. فقالت مريم:

-        لقد خاف من كتابك. أعطه بالأحرى خاتمك.

فنهض الأبناء الثلاثة تاركين عند قدمي الطفل المعطف والحذاء والخاتم تحوطها هالة من النور. كان السيد الصغير يضحك مبتهجاً ويمدّ يديه الصغيرتين ويداعب الشعاع.

عندئذ قالت مريم:

-   أشكرك، يا حنة، وأشكر أبناءك لأنهم حملوا الى طفلي هذه الهدايا المشحونة بالحب. إلى اللقاء، ياسمعان وعازر و اندراوس، وتذكروا أنـه مـاذا ينفع الفقيـر أن يكون فقًيـرا إن هو فـقد الحب؟ الى اللقاء في السنة القادمة، يا صديقي حنّة، عودي الى البيت وقولي ليوسف:

-   في هذه السنة، حلّت بركةُ الميلاد على من لم يتمكن من المجيء الى بيت لحم.


ٍSunday Message Page Site Map Home Page